«الزراعة» تعلن إخماد كافة الحرائق في «الساحل السوري»
بعد معاناة استمرت لثلاثة أيام مع حرائق استعرت في الساحل السوري، طالت شجر الزيتون والسنديان والأرز والحمضيات والبيوت البلاستيكية وحولت كلشيء لرماداً، ولم يسلم منها الحجر والحيوانات، وتسببت بنزوح الكثير من أهالي الأراضي الزراعية، وربما ستسبب في الأيام المقبلة مجاعة لمن يعتاشون على هذه المحاصيل الزراعية، وربما لسوريا ككل، نيران لم يعرف أسبابها، ومن وراءها بعد.
وزير الزراعة "محمد حسان قطنا" أعلن اليوم، أنه «تم إخماد كافة الحرائق التي نشبت في سوريا منذ فجر يوم الجمعة والتي بلغ عددها 156 حريقاً».
وأكد "قطنا" بحسب ما نشرته صفحة الإعلام الزراعي أنه «تم إخماد كافة الحرائق التي نشبت منذ فجر يوم الجمعة الفائت في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص والبالغ عددها 156 حريقاً، منها 95 حريق في اللاذقية، و49 حريق بطرطوس، و12 حريق في حمص».
وشهد الساحل السوري لثلاثة أيام على التوالي اندلاع حرائق واسعة لم تشهدها البلاد من قبل، وذلك في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حيث أتت النيران على آلاف الدونمات من الأحراج وغابات السنديان المعمرة والأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون والحمضيات وغيرها من المحاصيل التي يعتاش عليها فلاحو تلك المناطق.
إلى حد اللحظة، الحرائق أسفرت بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة عن 3 وفيات وإصابات عديدة في صفوف أهالي القرى بسبب وصول النيران إلى المنازل السكنية، إلى جانب خسائر مادية في الممتلكات، وسط حركة نزوح من قرى ريف القرداحة وجبلة وبانياس التابعة لمحافظة اللاذقية.
طواقم الإطفاء تعاني في مختلف المحافظات ضغطاً هائلاً جراء تهالك التجهيزات والعربات، بعد نحو عشر سنوات من استخدامها المكثف، لتلافي الأضرار المتراكمة التي نجمت عن الأعمال الإرهابية من حرائق وتفجيرات وقذائف صاروخية، كانت تنهال على مختلف المناطق السكنية الآمنة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: