Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اليويفا يدرس التراجع عن قرار عمره (50) عاماً

اليويفا يدرس التراجع عن قرار عمره (50) عاماً

 (لم نتأهل بعد ولكن هدف رونالدو خارج القواعد مهم للغاية)..

هكذا صرّح مدرب جوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري عقب مباراة الذهاب في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال الأسبوع الفائت أمام أجاكس الهولندي والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في أمستردام..

لكنّ هدفاً كهذا لن يكون له قيمة كبيرة في حسابات قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد ابتداء من الموسم المقبل بحسب ما تم تسريبه عن نية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اتخاذ قرار يلغي من خلاله قانوناً كان قد أدرجه في مسابقاته منذ عام 1965..

هذه التسريبات أثارت ضجة كبيرة حول التبعات الإيجابية والسلبية التي يمكن أن يتركها قرار كهذا، وتساءل كثيرون: هل يتراجع اليويفا الآن عن خطأ ارتكبه قبل نحو نصف قرن، وهل استنفذت قاعدة الهدف المسجل خارج القواعد مفعولها وأصبحت صدئة وغير قادرة على الوصول إلى الهدف المنشود من تطبيقها في ستينيات القرن الماضي؟

   في العام 1992 صرخ المعلق في إذاعة راك 1 (RAC 1) الإسبانية خوان ماريا بو بكلمة (غول – غول – غول ) بشكل جنوني كمن أعاد الروح الى جسده، وبدا أنه يبكي بعدما سجل لاعب برشلونة (باكيرو) هدفاً في مباراة الإياب ضد مضيفه الألماني كايزرسلاوترن ليخسر البارسا (3-1)، لكن بفضل هذا الهدف الذي سجل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة تأهل الفريق الكاتالوني إلى دور المجموعات (الدور ربع النهائي آنذاك) لفوزه ذهاباً بثنائية نظيفة، وليكمل مشواره في البطولة محققاً أول ألقابه في المسابقة بعد انتظار دام لعقود على حساب سمبدوريا الإيطالي.

 

وفي العام 2009 تكرر المشهد مجدداً مع برشلونة في مباراتهم الشهيرة أمام تشلسي على ملعب ستامفورد بريدج حين سجل الرسام (انييستا) هدفاً في الوقت بدل الضائع من عمر لقاء الإياب ليتعادل الفريقان بهدف لمثله ويتأهل البارسا بفضل قاعدة التسجيل خارج القواعد أيضاً..

في موسم 2013-2014 استفاد بايرن ميونيخ من القاعدة ذاتها كي يتجاوز الدور ثمن النهائي على حساب أرسنال حين تغلب عليه في ملعب الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، قبل ان يخسر إياباً في (آليانز أرينا) بهدفين نظيفين ليتأهل على حساب الفريق اللندني لتسجيله هدفاً خارج القواعد وحينها أطلق الفرنسي آرسين فينغر تصريحه الشهير: (لقد أصبح وزن الأهداف المسجلة خارج القواعد ثقيلاً جداً)..

 

26 مواجهة منذ بداية الألفية الثالثة حسمت بفضل قاعدة الهدف المسجل خارج القواعد، وستة أبطال استفادوا من هذه القاعدة في مرحلة ما من مشوارهم نحو منصة التتويج، مع زيادة واضحة في عدد الأهداف المسجلة (إياباً) منذ تطبيق القاعدة لأول مرة في العام 1967..

لكن دراسات كثيرة أثبتت أن تطبيق هذه القاعدة الذي كان يهدف لتخفيف أعباء السفر على الأندية للعب مباراة فاصلة وكذلك تشجيع اللعب الهجومي، قد استنفذ غايته في حقيقة الأمر، إذ أن الأمور المتعلقة بالتنقل والسفر أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه قبل 40 أو 50 عاماً، في حين أن الفرق أصبحت تعتمد على الهجمات المرتدة وعلى تطبيق تكتيكات دفاعية أكثر حذراً من اجل عدم التعرض لأهداف تقتل حلمها في التأهل إلى الدور المقبل.

اليوم وبعد نحو نصف قرن بدا أن اليويفا قد تنبه إلى ذلك فقرر دراسة إمكانية الاستغناء عن هذه القاعدة ابتداء من الموسم المقبل 2019-2020، لتطبيق مبدأ العدالة بشكل أكبر، ولكن هل ستتحقق العدالة فعلاً؟ وأي عدل يمكن الحديث عنه إذا ما انتهت مباراتا الذهاب والإياب بتعادل الفريقين (سواء من خلال تبادل الفوز أو بالتعادل بعد 180 دقيقة) ليتم تمديد المباراة في أرض أحد الفريقين وبالتالي منحه ميزة اللعب على أرضه لثلاثين دقيقة إضافية من دون منح الفريق الضيف ميزة الهدف المضاعف في هذه الفترة..

شارك المقال: