Sunday July 6, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اليونيسيف تحدث على إعادة فتح المدارس.. والسبب؟

اليونيسيف تحدث على إعادة فتح المدارس.. والسبب؟

نشرت منظمة اليونيسيف التابع للأم المتحدة تقريراً، قالت فيه إن «ما لا يقل عن ثلث طلاب المدارس في العالم عاجزون عن الوصول إلى التعلّم عن بُعد أثناء إغلاق المدارس».  

وجاء في التقرير «لم يتمكن ثلث طلاب المدارس في العالم أي 463 مليون طفل من الوصول إلى التعلّم عن بُعد إثر إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، في الوقت الذي تكابد فيه بلدان العالم لوضع خطط للعودة إلى المدارس».

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، «ليس ثمة تعلّم عن بُعد بالنسبة لما يقل عن 463 مليون طفل ممن تم إغلاق مدارسهم. ويمثل هذا العدد الكبير من الأطفال الذين تعطّل تعلّمهم على امتداد أشهر بطولها أزمة عالمية في التعليم. وستظهر تبعات ذلك على الاقتصادات والمجتمعات على امتداد العقود المقبلة».

وفي عملية إغلاق المصادر والحجر المنزلي تأثر نحو 1.5 بليون طالب من إغلاق المدارس. وفقاً للتقرير الذي كشف عن أوجه تفاوت عميقة في إمكانية الوصول إلى هذا التعلّم.

يستخدم التقرير تحليلاً يمثل الوضع في العالم بشأن توافر التقنيات والأدوات المطلوبة في المنزل للحصول على التعلّم عن بُعد في مراحل التعليم قبل الابتدائي، والابتدائي، والمرحلة الدنيا من التعليم الثانوي، والمرحلة العليا من التعليم الثانوي، وذلك اعتماداً على بيانات من 100 بلد. وتتضمن البيانات معلومات حول توافر أجهزة التلفزيون والراديو وخدمة الإنترنت وتوافر المناهج التعليمية التي تقدمها هذه المنصات أثناء إغلاق المدارس.

وحذّرت اليونيسف من «أن الوضع أصبح أسوأ بكثير على الأرجح. وحتى عندما تتوفر التقنيات والأدوات للأطفال في منازلهم، فقد لا يتمكنون من التعلّم عن بُعد عبر هذه المنصات بسبب عوامل مُنافِسة في المنزل، بما في ذلك الضغط لأداء أعمال منزلية، أو أن يُجبر الأطفال على العمل، أو سوء البيئة المتوفرة للتعلّم، أو نقص الدعم لاستخدام المناهج التعليمية عبر البث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الإنترنت».

يسلط التقرير الضوء على جوانب تفاوت كبيرة بين المناطق. فالأطفال في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هم الأكثر تأثراً، إذ لا يتمكن نصف الطلاب فيها من الحصول على التعلّم عن بُعد.

ويقول التقرير «إنه من المرجح أن يُحرم من التعليم طلاب المدارس المنحدرين من الأسر المعيشية الأشد فقراً وأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية. وعلى مستوى العالم، ينتمي 72 بالمئة من طلاب المدارس غير القادرين على الحصول على التعلّم عن بُعد إلى الأسر المعيشية الأشد فقراً في بلدانهم».

أما في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، فيشكل الطلاب من الأسر المعيشية الأشد فقراً 86 بالمئة من الطلاب غير القادرين على الحصول على التعلّم عن بُعد. وعلى مستوى العالم، يعيش ثلاثة أرباع الطلاب الذين لا يحصلون على التعلّم عن بُعد في المناطق الريفية. بحسب التقرير. 

ويشير التقرير أيضاً إلى معدلات متفاوتة في إمكانية الحصول على التعلّم عن بُعد بين الفئات العمرية، «إذ أن تزيد أرجحية ألا يحصل الطلاب الأصغر سناً على التعلّم عن بُعد خلال السنوات الحاسمة لتعلمهم ونمائهم».

وتابع «ثمة حوالي 70 بالمئة من الأطفال في مرحلة التعليم قبل الابتدائي 120 مليون طفل، لا يمكن الوصول إليهم، ويعود ذلك بصفة رئيسية إلى تحديات وقيود ينطوي عليها التعلّم عن بُعد للأطفال الصغار، ونقص برامج التعلّم عن بُعد لهذه الفئة العمرية، ونقص الأدوات الضرورية في المنزل للتعلّم عن بُعد».

وأشار إلى أنه «لا يمكن الوصول إلى ما لا يقل عن 29 بالمئة أي 217 مليون طفل من الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي، وكذلك 24 بالمئة أي 78 مليون طفل في المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي».

وكان الطلاب في المرحلة العليا من التعليم الثانوي هم الأقل أرجحية بأن يخسروا التعلّم عن بُعد، إذ يفتقد حوالي 18 بالمئة منهم ما يعادل 48 مليون طفل للأدوات التقنية للحصول على التعلّم عن بُعد. بحسب التقرير.

وحثت المنظمة الحكومات على تولي الأولوية لإعادة فتح المدارس على نحو آمن عندما تبدأ بتخفيف إجراءات ملازمة المنازل، وإذا تعذّرت إعادة فتح المدارس، تحث اليونيسف الحكومات أن تدمج فرص التعليم التعويضي في خطط استمرارية التعليم وإعادة فتح المدارس، وذلك للتعويض عما فقده الطلاب من تعليم. 

 

 

 

المصدر: اليونيسيف

شارك المقال: