Sunday April 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اليونيسيف.. «سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال»

اليونيسيف.. «سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال»

بعد معارضة روسيا مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن الدولي حول فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، حذّرت اليونيسف من التأثير المدمّر على 1.7 مليون طفل سوري إذا فشل مجلس الأمن في الموافقة على قرار بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا. 

ودعت اليونيسف، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، السّماح بإيصال المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود إلى شمال سوريا وتمديد مدة السماح لغاية 12 شهراً، حيث من المقرر أن يتم التّصويت بحلول 10 تموز الجاري، وفي حال عدم التّجديد، فإن الوضع المتردّي لأكثر من 1.7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءاً.

وقالت المنظمة في بيان لها «إن سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال، فبدون المساعدات التي يتم إيصالها عبر الحدود، سيُحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة ويحدث تأثير وخيم على حمايتهم وإمكانية وصولهم إلى خدمات المياه والنّظافة والدّعم الطبي والتّعليم».

وتابعت «يواجه الأطفال في شمال شرق سوريا نفس القدر من الصعوبة، حيث ازدادت الاحتياجات بحوالي الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية أساسيّة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة»، مشيرةً إلى أنه «يجب على مجلس الأمن أن يعالج بشكل عاجل التّحديات المستمرّة التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانيّة في الشّمال الشّرقي للبلاد». 

وأضافت المنظمة في بيانها «ليس الآن الوقت المناسب لتقليص المساعدة المنقذة للحياة للأطفال في سوريا، فقد ارتفعت الاحتياجات الإنسانيّة بشكل كبير منذ أن بدأت جائحة كورونا، ويعتمد الآن كل طفل في سوريا تقريباً على المساعدة، وفي نفس الوقت تتواصل الهجمات العشوائيّة مما يعرّض ملايين الأطفال للخطر، قُتل أو جُرح حتى الآن ما لا يقل عن 12 ألف طفل، وربما أكثر بكثير في جميع أنحاء البلاد». 

يأتي بيان اليونيسف، بعد تأكيد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن «بلاده لا تؤيد خطة نقل المساعدات إلى سوريا عن طريق معبري باب الهوى على الحدود مع تركيا واليعربية مع العراق»، معتبراً أن «آلية نقل المساعدات عبر الحدود تخرق بشكل كامل مبادئ تقديم المساعدات الإنسانية وأحكام القانون الدولي». 

وفي تموز 2020 تبنى مجلس الأمن قراراً حول تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر حدودها، والتي كانت تعمل منذ العام 2014. 

وفي البداية كانت المساعدات تدخل الأراضي السورية عبر أربعة معابر، هي باب السلام وباب الهوى "من تركيا" واليعربية "من العراق" والرمثا "من الأردن"، وكانت موسكو ودمشق تصران على تقليص عدد المعابر، مع تقدم عملية استعادة الحكومة السورية سيادتها على أراضي البلاد، وظهور إمكانية لإيصال المساعدات من داخل سوريا بالتنسيق مع سلطاتها الرسمية، وفقاً لأحكام القانون الإنساني الدولي، في المقابل، تسعى أمريكا لفتح ثلاث معابر مع سوريا لإيصال المساعدات، مقابل تقديم ميزات جديدة لدمشق. 

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: