اليونايتد ينتفض في زمن سولسكاير
حسان يونس
من يرى الفريق الإنكليزي خلال فترة تدريب النرويجي سولسكاير، يظن لوهلة أن زلزالاً عنيفاً قد ضرب أركان الفريق، فالمنتهي بوغبا "تحت قيادة مورينيو"، حقق أرقاماً رائعة خلال المباريات الأربع الأخيرة، ولوكاكو المتروك على الدكة في زمن مورينيو، سجل ثلاثة أهداف حاسمة للفريق، وأصبح الفريق ككل أكثر قوة وحماس، مع قوة هجومية لطالما تميز بها الشياطين الحمر في السابق، حتى كان معقله الأولد ترافورد مصدر رعب لجميع الفرق الأوروبية والمحلية.
فعلى الصعيد الهجومي يعتبر الشياطين الحمر ثاني أقوى هجوم في الجولات الأربع الماضية بأربعة عشر هدفاً تم تسجيلها ، ويسبقه توتنهام فقط بعد تسجيل الأخير خمسة عشر هدفاً.
وبالنسبة للدفاع فإن اليونايتد من ضمن أقل الأندية تلقياً للأهداف ، بعد دخول شباكه ثلاثة فقط في آخر مباراياته.
متابعون للفريق يرون تغيراً كبيراً في استراتجية اللعب التي يقودها سولسكاير، فمن الباص الدفاعي "مصطلح استهزائي بطريقة مورينيو الدفاعية"، إلى طاقة هجومية انفجارية يقودها الموهبة الصاعدة بقوة راشفورد في المقدمة، مع اعتماد على الضغط في وسط اللعب، وتنويع في أسلوب لعب الكرات الطويلة، التي أثبتت نجاحها مع صناعة لعب مميزة من الفرنسي بوغبا باتجاه المهاجمين.
كل ذلك يعيد الحسابات في مباراة الفريق القادمة امام باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن بطولة أبطال أوروبا، فالمانيو لن يكون لقمة سائغة أمام نيمار ورفاقه، ولن تكون مفاجأة إن أقصى رفاق بوغبا النادي الباريسي، وحتى الوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة الأوروبية الأهم، وخصوصاً مع عودة سانشيز، كإضافة قوية لعنصر خبرة للفريق، إضافة إلى وجود صمام أمان في الخلف متمثل بالحارس دي خيا، والذي يظهر في المباريات الحاسمة، فمن حق عشاق هذا الفريق الحلم إلى إبعاد من ذلك.
في النهاية، لم يكن بإمكان سولسكاير الذي عُين مدرباً للشياطين الحمر حتى نهاية الموسم غداة إقالة مورينيو بعد أسوأ بداية للفريق في الدوري منذ 1990، أن يطالب ببداية أفضل من التي حققها، وفضلاً عن البداية القوية التي حققها سولسكاير، فإن سلسلة الانتصارات الأخيرة، مكنت النادي من تقليص الفارق إلى 6نقاط عن المركز الرابع في الدروي الإنجليزي، وما يبشر بالأفضل كلام النرويجي "نحن دائماً نلعب بشكل جيد في النصف الثاني من الموسم".
المصدر: خاص
شارك المقال: