اليمن.. هل فشلت محادثات ريمبو؟
قال مصدر مقرّب من وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المشارك في المحادثات الجارية في السويد: «إن وفد حكومة هادي انقلب على كل ما تم الاتفاق عليه في جميع الملفات عدا ملف الأسرى».
وكان وفدا الحكومة وأنصار الله قد دخلا، منذ الخميس الماضي، في محادثات في بلدة ريمبو السويدية، هي الأولى منذ 2016، في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014، والذي أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف يمني ودفع حوالي 14 مليوناً إلى حافة المجاعة، ويعقد الطرفان الاجتماع في مجمع فندقي في ريمبو على بعد نحو ستين كيلومتراً إلى الشمال من ستوكهولم. ويسعى مسؤولو الأمم المتحدة إلى خلق أجواء "لبناء الثقة" من أجل بدء عملية سلام.
وقال المصدر الحوثي، اليوم الأربعاء: «قبل يوم واحد من انتهاء المشاورات وبتوجيه من دول التحالف، عرقل وفد هادي كل التقاربات في جميع الملفات باستثناء ملف الأسرى الذي ما زالت الإجراءات تسير فيه حتى الآن».
وتابع المصدر: «هناك إصرار من وفد الرياض على عدم فتح مطار صنعاء الدولي ورفض التهدئة في الحديدة وتعز»، مضيفا أن هناك مساعٍ حثيثة من سفراء دول تحالف "العدوان" في كواليس ستوكهولم ولدى المجتمع الدولي لمنحها فرصة شهر ونصف الشهر لتحقيق تقدم عسكري في الجبهات يحسن وضعها التفاوضي.
وتعد هذه المحادثات الفرصة القائمة للتوصل إلى صيغة ما لإنهاء الحرب المتواصلة التي شنها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم، فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: