اليابان تبهر اللجنة المنظمة قبل عام من انظلاق شعلتها

بدأ العد التنازلي لأولمبياد طوكيو 2020، قبل عام من انطلاق الشعلة الأولمبية، وسط مخاوف من الحرارة الشديدة المتوقع مرافقتها الحدث العالمي، إلا أن الطقس المعتدل هذا الصيف ساهم بشكلٍ كبير من تهدئة هذه المخاوف عند المنظمين. 

وأشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني "توماس باخ" بما تحقق من عمل في العاصمة اليابانية، ففي حفل بدء العد التنازلي، قال: "يمكنني حقاً أن أقول بأني لم أر يوماً مدينة أولمبية مستعدة مثل طوكيو، قبل عام واحد على انطلاق الألعاب الأولمبية"، ورأى "باخ" أن "جميع العناصر التي تصنع ألعاب أولمبية رائعة، موجودة حقاً"، متوقعاً "تجربة مدهشة" للرياضيين.

وعن نجاح الحدث وجماهيريته أبدى "جون كوتس"، رئيس هيئة التنسيق في اللجنة الاولمبية الدولية إعجابه، قائلاً: "قبل عام واحد على الانطلاق، ترتفع هنا وتيرة الإثارة"، مشيراً إلى أن مبيعات التذاكر والطلبات "غير المسبوقة"، والتي قدمها  (200) ألف شخص لشغل (80) ألف وظيفة فقط مخصصة للمتطوعين، الأمر الذي أظهر حجم الحماس عند اليابانيين.

مؤكداً "نحن مسرورون للغاية لأن تسليم الألعاب (من منشآت وبنى تحتية وتحضيرات لوجستية) لا يزال بثبات على الطريق الصحيح".

من جهته رحب رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" بالحضور قبل التسليم الرمزي للدعوات إلى اللجان الأولمبية الوطنية، واففتح خطابه بـ: "أن الأعوام الستة التي انقضت منذ اختيار طوكيو، قد مرت بسرعة، لكني سعيد لأن الاستعدادات تمت بسلاسة كبيرة".

 أولمبياد التكنولوجيا

ومع بدء العد التنازلي، كثّف المنظمون جهودهم من أجل الترويج للألعاب، عن طريق استعراض القدرات التقنية العالية لليابان والتي تراجعت سمعتها كمبدع صناعي منذ آخر مرة استضافات فيها الألعاب عام 1964، لكن الحكومة اليابانية توعدت بإبهار الحضور وتعمل على تأمين وسائل نقل من سائق إلى المطار وتجهيز روبوتات مختصة باستقبال الوافدين.

شعلة زهرة الكرز

وستصنع الشعلة الأولمبية من أزهار الكرز تزامناً مع بدء فصل الربيع، وسيكون الجزء العلوي من الشعلة من اللون الذهبي الزهري اللماع، مشابهاً لأزهار شجر الكرز، ومن المتوقع أن يبلغ طول الشعلة (71 سنتم ووزنها 1,2 كلغ)، وستصنع من مخلفات الألومنيوم المستخدم لبناء المنازل المؤقتة لضحايا زلزالي "فوكوشيما" و"التسونامي" واللذين ضربا البلاد في الـ2011، وتم التصميم بناءً على هذه الفكرة تيمناً بأشجار الكرز التي رسمها أطفال فوكوشيما والتي كانت مصدر إلهام عند مبتدعها "توجين يوشيوكا". 

ومن باب التحفيز أيضاً نسقت الجهات المنظمة مع اثنين من رواد الفضاء اليابانيين، من أجل أن يرسلا رسائل دعم من محطة الفضاء الدولية لحاملي الشعلة الأولمبية عبر البلاد، ومن المقرر أن تصل الشعلة إلى العاصمة اليابانية في العاشر من تموز، أي قبل أسبوعين من انطلاق الألعاب والتي تبدأ بالرابع عشر من تموز وحتى التاسع من آب. 

ميداليات صنعت من النفايات

 في حفل خاص كشفت اللجنة المنظمة عن الميداليات المخصصة للألعاب الأولمبية والتي تم صنعها من خلال تدوير النفايات، بدءاً بالحملة التي أُطلقت في الـ2017 مطالبةً الشعب الياباني بالتبرع بأجهزتهم المحمولة وحواسيبهم القديمة، إضافة لكاميراتهم من أجل الاستفادة من قطعها المصنوعة من عدة معادن، والمفيدة بصناعة الميداليات، وقد تم جمع أكثر من (50000) طن من الأجهزة منذ ثلاثة أعوام بالإضافة إلى أكثر من خمسة ملايين جهاز هاتف ذكي.