"الوحدات" تفصل قيادات تمردوا على "خفض الرواتب"

كشفت مصادر كردية لـ "جريدتنا"، أن ميليشيا "الوحدات الكردية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، فصلت عدداً من عناصرها على خلفية رفضهم للتخفيض رواتبهم وتجنيدهم ضمن صفوف "مجلس رأس العين العسكري"، الذي ستنتشر على أطراف "المنطقة الآمنة"، التي تحاول كل من أمريكا وتركيا فرضها بفعل الأمر الواقع في الشمال السوري.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن من بين المفصولين قيادات كـ "نواف الحرحر"، مع ما يزيد عن 35 من العناصر الموالية له، إضافة لمجموعة من القيادات الكردية التي رفضت قرار تخفيض الرواتب و "نقل الملاك"، من الوحدات الكردية إلى الميليشيا التي أعلن عن تشكيلها قبل نحو شهر من الآن لتلعب دور "القوات المحلية"، التي ستنتشر في المنطقة الآمنة، في محاولة من "قسد"، و من خلفها الإدارة الأمريكية الالتفاف على التوافق مع "أنقرة"، حول سحب الوحدات الكردية بشكل نهائي من المنطقة المتفق عليها.
وقررت "قسد"، تخفيض رواتب العناصر الذين جندتهم في صفوف "مجلس رأس العين العسكري"، من 125 ألف ليرة سورية للعنصر إلى 75 ألفاً، كما خفضت رواتب القيادات من 175 ألف إلى 100 ألف ليرة سورية، الأمر الذي دفع بالعناصر المنقولة من صفوف "الوحدات الكردية"، إلى هذه الميليشيا لرفض القرارات، بحجة أنهم سيكونون على خطوط تماس مباشر مع "العدو التركي"، وفقا لمسميات "الوحدات الكردية"، ومن وجهة نظرهم الأمر يحتاج زيادة في الرواتب والميزات الممنوحة لعناصر هذه الميليشيا بدلاً من تخفيض الرواتب.
وتحاول "قوات سوريا الديمقراطية"، زيادة ملاكها البشري من خلال التوسع في حملات الاعتقال للشبان القاطنين في المحافظات الشرقية، بهدف تشكيل ما تسميه الإدارة الأمريكية بـ "قوات حرس الحدود"، التي تريدها واشنطن بملاك يتراوح ما بين 50 -60 ألف مقاتل، ليكونوا بديلاً عن وجود "قسد"، في المناطق الحدودية، وتحت إشراف مباشر من قبل قيادة التحالف الذي تقوده أمريكا بحجة قتال داعش، الأمر الذي يأتي كمحاولة أمريكية لزيادة تعقيد ملف المنطقة الشرقي بما يعرقل الوصول إلى حلول سياسية لهذا الملف.
يشار إلى أن المنطقة الآمنة المتفق على إقامتها تمتد ما بين مدينتي "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي، ومن المقرر أن يتراوح عمقها ما بين 5 -15 كم جنوب الشريط الحدودي المشترك مع تركيا، علما إن الدوريات المشتركة ما بين القوات التركية والقوات الأمريكية بدأت بالحركة جواً وبراً منذ ما يزيد عن الأسبوع.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: