Monday May 13, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

التطبيع مستمر.. الخيانة العظمى عقوبتها الإعدام !

التطبيع مستمر.. الخيانة العظمى عقوبتها الإعدام !

خاص

 

تذهب "قوات سوريا الديمقراطية" نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي بخطى متسارعة، فالإعلام الإسرائيلي، يكرر ظهوره من المناطق التي تحتلها "قسد"، بدعم أمريكي، الأمر الذي من شأنه أن يحرك الرأي العام في سوريا نحو اتهام هذه الميليشيات بالخيانة العظمى، وإن كان الإعلام الإسرائيلي قد ظهر سابقاً في "إدلب" و"الجنوب السوري"، فإن "قسد"، التي تحاول بناء علاقات كاملة مع العدو، تحاول أن تحصل على دعم يأصل لوجود مشروعها الانفصالي في الشمال.

المثير للسخرية إن قيادات "قسد"، لا توفر مناسبة إلا وتطلق فيها التصريحات الداعية للحوار "السوري - السوري"، وكانت خلال المراحل الماضية قد دأبت على دعوة وجوه من المعارضة الداخلية إلى مدينة "عين العرب"، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بهدف عقد ما تسميه بـ "المؤتمرات"، بهدف إيجاد حل سوري، ومن الغريب بمكان إن بعض شخوص هذه المعارضة لا يوفر مناسبة لتبرير ممارسات "قسد"، والدفاع عنها بزعم إنها جهة وطنية تحاول أن تكون جزءاً من الحل، في حين إنها باتت المشكلة الأكثر تعقيداً في الملف السوري.

إن مقارنة ملف المنطقة الشرقية، بملف مناطق شمال غرب سوريا "إدلب وما حولها"، يفضي إلى أن التنظيمات الإرهابية التي تقودها "جبهة النصرة"، خطراً يمكن التعامل معه من خلال الحلول العسكرية أو السياسية بالاستفادة من الإجماع الدولي على إن إرهاب معظم هذه التنظيمات، في وقت تبرر فيه بعض الدول دعمها للمسلحين على إنهم من "المعارضة المعتدلة"، وأياً كان التوصيف لهذه التنظيمات، فإن المجتمع الدولي لا يمكنه الوقوف أمام خيارات الحسم العسكري إذا ما استمرت المجموعات الإرهابية بممارساتها، إلا أن الخطر المتمركز في المناطق الشرقية من سوريا، بات يحصل على دعم سياسي من بعض الدول بشكل علني، تتمثل بالدخول غير الشرعي لوفود من أوروبا الغربية كـ "بلجيكا - النرويج - فرنسا - بريطانيا"، كما إن الدعم الإسرائيلي الذي بدأ يطفو إلى السطح، يمكن له أن يمارس ضغوطاً على المجتمعات الأوروبية من خلال الضغط الإعلامي لتحكم اللوبيات اليهودية في العالم بكبريات وسائل الإعلام الدولية، وهذا ما يجعل من خطر "قسد"، أكبر من خطر تنظيمات إرهابية كـ "النصرة".

إن المشروع الإنفصالي الذي تحمله "قوات سوريا الديمقراطية"، بزعم إنها تجربة فريدة من نوعها في الشرق الاوسط، اعتمدت على تحويل المرأة إلى سلعة إعلامية، واستغلال الاضطهاد الديني الذي مارسه تنظيم داعش بحق أقلية الإيزيدين، إضافة إلى الضغط على أوروبا بورقة عناصر تنظيم "داعش" الأجانب، المقيمين حالياً في "مخيم الهول"، يجعل من هذه الميليشيا عدواً أولاً لسلامة الدولة السورية، إلا أن المستغرب أن الدول الاوروبية ومن خلفاه أمريكا تتعامل مع "حزب الاتحاد الديمقراطي"، بشكل معلن على الرغم من كونه الجناح السوري لـ "حزب العمال الكردستاني"، التنظيم الموضوع على اللائحة السوداء لمجلس الامن الدولي.

التطبيع الكامل مع العدو الإسرائيلي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، يجعل من قيادات هذا المجلس مدانين بالجرم المشهود بجريمة "الخيانة العظمى"، وفقاً للقوانين السورية المعمول بها في الدولة، على اعتبار إن أي علاقة من أي نوع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي توجب إيقاع أقصى عقوبة منصوص عليها في قانون العقوبات السوري، والتي تصل حد الإعدام.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: