Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"الترقّب" هو العنوان الأبرز لسادس أيّام الحراك اللبنانيّ!

"الترقّب" هو العنوان الأبرز لسادس أيّام الحراك اللبنانيّ!

بدأت التظاهرات في لبنان، يومها السادس على التوالي وسط تمسك المتظاهرين بطالبهم و أولها رحيل الحكومة الحالية، ورفض حزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.

وأعلنت الحكومة اللبنانية، الاثنين، عن حزمة طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابةً للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها رئيس الوزراء "سعد الحريري"، لأنها كسرت الحواجز الطائفية وأجبرت الدولة على اتخاذ خطوات طال انتظارها.

واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي.

وقال الحريري إن الإجراءات المتفق عليها قد لا تلبي مطالبهم، لكنها "خطوة أولى لنبدأ بالحلول". وأضاف: "هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس".

وأكد إلى أن خطوات كبيرة اتخذت نحو محاربة الفساد والهدر، وأردف قائلا: "أنتم البوصلة وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم بكل صراحة هو الذي أوصل لهذه القرارات اليوم".

وتضمنت الإجراءات خطوة رمزية تمثلت في تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف بالإضافة إلى الإعلان عن تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها والتي تعتبر حيوية لوضع المالية العامة في لبنان على طريق مستدام.

وتضرر الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد.

وتبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37 بالمئة.

وتعهد المانحون الدوليون العام الماضي بتقديم 11 مليار دور لمساعدة لبنان في تمويل برنامج استثماري يهدف إلى إنعاش الاقتصاد، لكنها مشروطة بالإصلاحات.

في سياق متصل، بدا رئيس المجلس النيابي "نبيه بري" مرتاحاً الى القرارات التي انتهى إليها مجلس الوزراء امس، إلّا انّه أكّد أمام زواره، أنّ المطلوب هو تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه، والعبرة تبقى في التنفيذ.

كما أكّدت مصادر "حزب الله"، أنّ الوضع تحت السيطرة، ولا خوف من تدهور الأمور، وقالت: "أكبر إيجابية حصلت في موازاة التحرّك الشعبي، هو التوافق السنّي- الشيعي الذي تجلّى بأعلى درجاته من خلال التواصل الذي حصل بين الطرفين على أكثر من مستوى".

يُذكر أنّه تدفّق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم الخميس للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار، وأغلق المحتجون الشوارع لليوم السادس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: