التجار يرفعون أسعار المواد بـ«مكالمات هاتفيّة» !!
بات وصول المواطن إلى أماكن بيع المواد الغذائية والتموينيّة أصعب مهمّة ورحلة يتذوقها في مشواره، فهو على يقين بأنّه سيكون بين يديّ تجّار بات غالبيتهم بعيدون عن القيم والإنسانيّة، هذا حال المواطن "فنر عنتر" من أهالي "القامشلي"، وهو يعيش واقعاً مريراً بشكل يومي مع التجار الذي يتعامل معهم لشراء ما يلزم لمنزله، وقال عن تلك المعاملة: «فعلاً لم نعتد العيش في منطقة غياب القانون فيها واضح كوضوح الشمس، لا رقيب ولا سليط على التاجر إلا التاجر نفسه، فهو يضع السعر الذي يريده، دون أي إحساس بالمسؤولية أو بالمساءلة، وأكثر من ذلك تجده على مدار الساعة يرفع سماعة الهاتف ويحكي مع تجار العملة، يسأل عن الدولار، وعلى أساس مكالمته يرفع قيمة المادة، مهما كانت صغيرة، ويتباكى أمامنا وكأنه حزين، ويقول: "يا أخي ما بقا توفي معنا بنوب"، «طيب إذا ما توفي معه، كيف له اصطفاف الحافلات الكبيرة أمام محله تنزل شتى البضائع والمواد، وعقاراته وحساباته البنكية يوماً بعد يوم في ازدياد، طبعاً هذا واقع غالبية تجار منطقتنا!!».
تلك اللغة البائسة الحزينة التي نطق بها "فنر" هي لغة المطلق من أبناء منطقة القامشلي وريفها، يعيشون تحت رحمة تجارهم.
مصدر من حماية المستهلك في القامشلي أكّد لجريدتنا بأنهم «لا حول ولا قوة لهم، لا يجوز لهم تنفيذ الجولات الميدانية ومخلفة المخالفين، وخلاف ذلك هو الصدام مع ما تُسمّى الإدارة الذاتية».
قائمة الأسعار حسب متابعة جريدتنا في أسواق القامشلي مقارنة لها قبل الارتفاع الجنوني لسعر الدولار: «كيلو لحم الغنم والعجل 5 آلاف، سابقاً 4 آلاف، كيلو لحم الفروج 1100 سابقاً 950 ليرة سورية، كيلو السكر 450 ليرة، سابقاً 375 ليرة، طبق البيض 1150 ليرة، سابقاً 1100، وبدا الارتفاع واضحاً على أسعار الخضار والفواكه وجميعها شهدت ارتفاعاً على سعر الكيلو 100 ليرة، وبعض المواد الأخرى أكثر من ذلك كالبندورة وصلت إلى 400 ليرة وسابقاً 200 والموز إلى 750 ليرة بعد أن كان 500 ليرة، الليمون 650 ليرة بعد أن كان 450 ليرة، هذه القائمة غير مستقرة فهي تتبدل على هوى ومكالمات التجّار بعد كل ساعة».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: