التهريب.. يشعل صراعات داخلية بين «صبيان أردوغان» في «رأس العين»
تشهد مدينة "رأس العين" بريف "الحسكة" الشمالي الغربي صراعاً بين مكونات ميليشيا "الجيش الوطني" التابعة للقوات التركية بهدف السيطرة على طرق التهريب الواصلة بين مناطق انتشار هذه الميليشيات من جهة ومناطق انتشار ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، إضافة للتنافس الذي يصل حد الاشتباك المسلح للسيطرة على طرق التهريب الرابطة بين الأراضي السورية والتركية.
تقول المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، إن «قائد ميليشيا "لواء درع الحسكة"، المدعو "حسان الليلي"، والحاصل على دعم من ضباط جيش ومخابرات التركية، يمنع مرور قوافل التهريب من مناطق سيطرة الميليشيا التي يقودها ما لم يكن شريكاً بالنصف في أرباح المهربات، إذّ يقوم بدفع مبالغ مالية كبيرة لضباط القوات التركية الداعمين له والمؤمنين له الحماية».
يرفض "الليلي"، مرور أي قافلة تجارية تتبع لأي قيادي من ميليشيا "الجيش الوطني"، ويهدد القوافل بإطلاق النار وإتلاف البضائع المهربة إذا ما حاولت المرور دون إذن مباشر منه، الأمر الذي تسبب بأكثر من حالة صدام مسلح مع ميليشيات "فرقة الحمزة - الجبهة الشامية - أحرار الشام"، لإجباره على مرور قوافل التهريب، إلا أن قوات التركية وفي كل مرة كانت تتدخل لصالحه.
البوابة الحدودية التي أنشأتها القوات التركية في الطرف الشمالي من مدينة "رأس العين"، ظلت مثار جدل بين الميليشيات إلى أن حسم الأمر لصالح ميليشيا "فرقة الحمزة"، إلا أن الأمر تحول بعد ذلك لخلافات داخل تشكيلات الفرقة حول هوية من سيكون مديراً لها، ما تسبب بحدوث عدد من الاشتباكات بين مجموعات هذه الميليشيا قبل أن تتدخل القوات التركية لفض الاشتباكات وإنهاء حالة الصراع بتعيين شخصية تركية لإدارة البوابة من الجانب السورية والاكتفاء بدور الحراسة والتأمين لـ "فرقة الحمزة"، مقابل جزء من عائدات ما يسمى بـ "الجمارك".
أغلب المهربات من مناطق سيطرة "قسد"، إلى داخل مدينة "رأس العين"، ومن ثم المناطق التركية هي النفط الخام والحبوب كالقمح والشعير، فيما تعد المواد العابرة من مناطق سيطرة الميليشيات التركية إلى مناطق سيطرة "قسد"، كـ "السجائر المهربة - الإلكترونيات - الأدوية"، هي الأكثر حضوراً في عمليات التبادل التجاري بين الطرفين الذين من المفترض أن العداء يجمعهما.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: