Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الثامنُ والعشرون بتوقيت الحراك اللبنانيّ!

الثامنُ والعشرون بتوقيت الحراك اللبنانيّ!

يومان ويُتمّ الحراك اللبناني شهره الأول، مع تصاعد الغضب في الشارع سيّما بعد كلمة الرئيس "مشال عون أمس" والتي لم تحمل حلولاً يمكن أن تنفِّس الغضب الشعبي، مع استمرار بعض السلطة الحاكمة في التعامل مع المتغيّرات الخطيرة في البلاد في إطار حالة إنكار للمطالب التي يحملها الناس في ساحات التظاهر.

حيث أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء، أنّه أوقف العسكري الذي أطلق النار في منطقة خلدة مساء الثلاثاء، فيما دعا الزعيم "وليد جنبلاط" إلى التهدئة.

وأصدرت قيادة الجيش بياناً قالت فيه إنه "أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين، ما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص. قيادة الجيش باشرت التحقيق بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص".

وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" أفادت بعد منتصف ليل الثلاثاء، بوفاة "علاء أبو فخر" متأثراً بجروحه، إثر إصابته بإطلاق النار في خلدة.

المحتجّون قطعوا الطرقات في مختلف المحافظات اللبنانية، فيما شهدت البلاد إغلاقاً عاماً في كافة المؤسسات والرسمية والخاصة.

وعمد المحتجون إلى قطع كل الطرقات التي تصل بيروت بالمحافظات الأخرى بالإطارات المطاطية المشتعلة، كما أقفلوا الطريق عند مثلث خلدة جنوب العاصمة بكافة الاتجاهات وسط تواجد كثيف لعناصر الجيش اللبناني.

وشهدت منطقة سن الفيل-الشفروليه، حالة من الفوضى والاشتباك بين عناصر الجيش اللبناني، وعدد من المحتجين، بعدما حاول الجيش فتح الطريق.

وفي منطقة نهر الكلب، أقفل المحتجون الاتوستراد بالإطارات المشتعلة، وتم تحويل السير إلى الطريق البحرية التي تشهد ازدحاما خانقا.

وفي محافظتي البقاع وعكار، قطع المحتجون عددا من الطرقات بالسواتر الترابية.

سياسيّاً، حذر "عون" ممّا وصفها بكارثة، في حال استمرار الاحتجاجات بشكلها الحالي، ولفت إلى أنه دعا المتظاهرين للحوار لحل الأزمة، دون تلقي أجوبة منهم.

وأكد أن مطالب الحراك الشعبي محقّة، لكنه انتقد عدم وجود قياديين في صفوفها.

وأوضح الرئيس اللبناني أن المشاورات النيابية، بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، قد تبدأ غداً الخميس أو الجمعة.

وأعلن أنه لمس تردداً من رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري في تولي المنصب مجدداً، معربا عن تأييده تشكيل حكومة تضم سياسيين واختصاصيين.

واستنكر الرئيس اللبناني استمرار التظاهرات، قائلا إن من لا يقبل المشاركة في الحوار من الحراك، فليترك البلد ويهاجر.

فيما يرى متابعون لمستجدات الانتفاضة اللبنانيّة، أن أيّ بوارد لحل الحراك سلمياّ  لايزالُ بعيداً وسط تخبط السياسيين و بطء الإجراءات في تعيين حكومة مؤقتة أو إجراء انتخابات.

ويشهد لبنان احتجاجات شعبية متواصلة منذ 17 تشرين الأول الماضي، اعتراضاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: