التاجر يسلب المواطن غذاءه بمساعدة الحكومة

الربح والبحبوحة للتاجر في سوريا، على حساب الفقير والموظف البسيط، ولا نتحدث عن الموظف الكبير الذي يصدر قرارات لأصحاب الأموال مقابل صفقات تعقد تحت الطاولة تحتوي على خيارات يحددها الطرفين بمايناسبهما.
ربما لم يعد للسوري في الأيام المقبلة سوى الخبز والماء غذاء له في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عشوائي وغير منطقي.
الحكومة الجديدة لم تلاحظ بعد بأن مادة الرز "غذاء الفقير"، يحقق التاجر منها ربح يصل إلى 45%، أي وسطياً في كل كيلو رز 500 ليرة سورية.
وبحسب تحقيق نشرته جريدة قاسيون المحلية رصدت به سعر مادة الرز المستورد بين سوريا وإيران ومصر، مقارنة بتكاليف الاستيراد الأساسية كواحدة من أهم الحبوب المستوردة في البلدان الثلاثة.
تبين أن سعر الرز متقارب في الدول الثلاث، فإيران التي يطبق عليها أشد العقوبات قيمة الرز قريبة من تكلفة استيراده وقد تكون أقل منها، أما في مصر السعر أعلى من التكلفة بنسبة 10%.
وتنجح إيران في تأمين الغذائيات المستوردة بسعر التكلفة لمستهلكيها، المفروض أن "الصاحب ساحب".
وتوضّح المقارنة مع إيران حقيقة أثر العقوبات، بينما تفيد مصر في مقارنة هوامش كيلو الرز في سوريا مع مصر وإيران.
الرز ليس السلعة الوحيدة الذي يفوق سعره تكلفة الاستيراد بـ45%، فسعر علف الدواجن المستورد في السوق يبلغ 3 أضعاف تكلفة الاستيراد المسجّلة في البيانات الجمركية السورية، وهو ماينجلي على أسعار البيض والفروج التي حلقت عالياً.
المصدر: رصد
شارك المقال: