Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"السوسيال" السويدي يحرم عائلة سورية من أطفالها

"السوسيال" السويدي يحرم عائلة سورية من أطفالها

تنتشر في الدول الأوروبية العديد من المؤسسات الحكومية المختصة بمتابعة حالات العـ.نف ضد الأطفال والتأكد من نمو الطفل داخل بيئة صحية، غير أن ممارسات تلك المؤسسات تسبب لغطاً واسعاً إثر انتشار عدة حالات أخذ أطفال عنوة من أهلهم.

وتأتي في صدارة تلك المؤسسات التي أثارت جدلاً في الفترة الأخيرة، مكتب "السوسيال" السويدي، المختص بالخدمات الاجتماعية داخل السويد، والذي حرم الزوجين السوريين دياب هلال "38 سنة" وأمل شيخو من أطفالهما الخمسة، "كونهما غير مؤهلين لتربية الأولاد"، بحسب ما تداولت مواقع متابعة لشؤون اللاجئين السوريين.

وفي تفاصيل القصة التي رواها دياب، فإنه قدم مع عائلته إلى السويد من لبنان عام 2017، عبر برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة. وفي بداية حياتها في مدينة كالس السويدية، لاقت العائلة صعوبة في التأقلم بسبب المناخ البارد وصعوبة التواصل مع السويديين، وهو ما أدى بالنتيجة إلى إصابة الزوجين بالاكتئاب.

ويقول دياب: في إحدى الأيام شاهدت إحدى جارتنا زوجتي في غرفة الغسيل المشتركة تبكي، فقامت بالاتصال بمكتب "السوسيال" الذي قام بمتابعة الموضوع والتحقيق مع الأطفال في المدرسة لمعرفة، فيما إذا تعرضوا للضـ.رب أم لا، وحينئذ قالت لهم ابنتي ضحى بأن أمي ضربتني.

وأضاف، بعد 4 أيام تم استدعاء جميع أفراد العائلة إلى مكتب "السوسيال" للتحقيق معنا ووضعوا الأطفال في غرفة الألعاب، وبعد التحقيق اكتشفنا أن لغرفة اللعب باباً آخر، قاموا بسحب الأطفال عبره، وأخبرونا بأنهم سوف يضعون الأطفال في دار الحماية لاستكمال التحقيقات.

دياب وهو أب لخمسة أطفال هم، قصي (9 سنوات)، ضحى (7 سنوات)، وفاء (5 سنوات)، رهف (3 سنوات) ومحمد رضيع عمره أقل من سنة، حاول توكيل محام، وإثبات عدم تعرض الأطفال للضرب من خلال تقارير للشرطة والمشفى، إلا أن القضية امتدت لـ3 أشهر، حيث ادعى مكتب "السوسيال" أن الزوجة تعاني من التوتر والاكتئاب، وهي غير مؤهلة لتربية الأطفال، رغم أنها راجعت طبيياً نفسياً ، وأثبت أنها لا تعاني من مشكلات نفسية.

وبعد ذلك تمّ تسليم الأطفال إلى عائلات سويدية، ومنذ ذلك الوقت، منع مع زوجته من رؤية أطفاله إلا عبر صور، يرسلها السوسيال، ولم تنته معاناة العائلة عند هذا الحد، حيث تم سحب طفلهم المولود حديثاً، ومنعوا أمه من رؤيته، ولم يسمحوا لها حتى بإرضاعه، لكي يتقبل أي حليب آخر، بحسب ما يروي دياب.

ويضيف، أن العائلة السويدية التي تربي طفلنا الرضيع غيرت اسمه من محمد إلى "محمد أندرياس"، وفي فترة لاحقة، حملت زوجته بطفل جديد، وعندما علم السوسيال بذلك، طلب من المشفى إجهاض الجنين، بسبب عدم توفر عائلات سويدية تستقبل هذا الطفل،  وعندما وجدت عائلة تستقبله، طلبوا من الزوجته أن لا تغادر البلد إلا بعد إعلام البلدية.

وأوضح دياب في نهاية حديثه، أنه قدم استئنافاً قبل أيام في المحكمة، وينتظر الرد حالياً في قضية أطفاله، الذين حُرم منهم، مؤكداً أنه يعيش مع زوجته كابوساً حقيقياً منذ قدومه إلى السويد.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: