السودان: «حمدوك» يستقيل على وقع احتجاجات لم تهدأ

عادت الأوضاع في السودان، لتنذر بمزيد من الفوضى، بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الأحد، على وقع احتجاجات شعبية لم تهدأ، ضد الاتقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح برهان.

وكان "حمدوك" عاد إلى السلطة قبل 6 أسابيع، في إطار اتفاق سياسي مع الجيش، إلا أن مظاهرات شعبية مناهضة لحكم العسكر، استمرت بالمطالبة، باستقالة قادة الانقلاب.

وقال "حمدوك"، وفق ما تداولت وسائل إعلام، إن هناك حاجة إلى حوار حول مائدة مستديرة للتوصل إلى اتفاق جديد للانتقال السياسي إلى الديمقراطية في السودان.

وجاء في خطاب الاستقالة: "قرّرت أن أرد إليكم أمانتكم، وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحاً المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا.. والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية".

ويزيد هذا الإعلان من حالة الغموض إزاء المستقبل السياسي في السودان بعد 3 سنوات من الانتفاضة، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وتأتي استقالة حمدوك على وقع الاحتجاجات الشعبية، ضد الانقلاب وضد الاتفاق السياسي بين برهان وحمدوك، وهو الاتفاق الذي عاد بموجبه الأخير لرئاسة الحكومة، ووصفته القوى السياسية المدنية بأنه "خيانة" و"شرعنة للانقلاب".

وخلال الأسبوع الأخير، ازداد زخم المظاهرات، وسط حديث عن قطع الاتصالات وخطوط الإنترنت، ورغم ذلك، تمكن بعض الأشخاص من نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر احتجاجات في عدة مدن، مثل العاصمة الخرطوم وبو تسودان.

كما تحدثت وسائل إعلام عن استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين، وتقول إن قمع القوات الأمنية للمظاهرات، أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة العشرات، ويطالب المحتجون ألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :