الصراع على القمة.. والحرب التي لا مفرّ منها!
وسام ابراهيم
إذا كان «التعايش السلمي» بين الولايات المتحدة والصين غير ممكن، واستراتيجية «الاحتواء» بين الطرفين لم تعد صالحة، مع خوف القوة الراسخة من تمدد القوة الصاعدة، ومنافستها على قمة العالم، فهل أصبحت الحرب الخيار الوحيد؟
16 ألف طائرة، وألف سفينة حربية، و22 حاملة طائرات، وعشرات آلاف الدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى الترسانة النووية، هذه حصيلة إجمالية لأهم أسلحة الولايات المتحدة والصين مجتمعتين، مع 3.5 مليون جندي من كلا الطرفين.. ياترى كيف ستنتهي هذه الحرب لو اندلعت؟
يبدو أن ماكسبته واشنطن «بالجملة» من انهيار الاتحاد السوفييتي في تسعينات القرن الماضي، تخسره اليوم «بالمفرق» أمام الصعود الصيني اقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً، وأصبح منسوب القلق الأمريكي من نفوذ روسيا، يكاد لايذكر أمام منسوب القلق من الصين.
صحّياً وتكنولوجياً وعسكرياً، يصعّد ترامب من لهجة العداء ضد بكين، والحرب التي أعلنها على التكنولوجيا الصينية، ليست إلا الوجه اللطيف لمواجهة أوسع، قد تخرج على شكل حاملات طائرات وصواريخ في المحيطين الهندي والهادئ.
لكن، ما الذي قد يستفز واشنطن لإعلان الحرب؟ الجواب في «الحلم الصيني» لشي جين بينغ، حيث يطمح لإعادة إدماج «الأراضي المفقودة»، وهو ماترفضه الولايات المتحدة ومع معظم البلدان المطلة على المحيط الهادئ.
تجاوزت الصين نقطة اللاعودة، وهي مستعدة لأي مواجهة ستكون الولايات المتحدة رأس الحربة فيها، وتبدو جادة في مهاجمة تايوان، في حال قررت الاستقلال عنها، حيث تعتبرها أحد مقاطعاتها، فيما تعتبر واشنطن تايوان خطاً أحمر.
في تموز الماضي، أطلق وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر تصريحاً خطيراً، حين قال: «إن الولايات المتحدة تقوم بتجهيز قواتها في جميع أنحاء آسيا وتعيد تمركزها استعداداً لمواجهة محتملة مع الصين».
واليوم أعلن أن بلاده تعتزم توزيع القوات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بطريقة تمكنها من مواجهة الصين وروسيا في أي مكان في العالم.. فهل أصبحت الحرب على الأبواب؟ وهل تكون تايوان شرارة الحرب؟
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: