الصناعات الدوائية: رفع الأسعار لمعالجة موضوع فقدان الأدوية
دعا رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية الوطنية في سوريا الدكتور "رشيد الفيصل" الى رفع أسعار الدواء بنسبة 70% كحد أدنى، معتبراً أن هذه المطالب "محقة" كون قرار رفع الأسعار الدوائية الأخير لم يكن منصفاً للواقع الدوائي.
واعتبر الفيصل أن مشكلة التسعير أدت إلى خسارة بتكلفة الإنتاج، وتوقف المعامل عن البيع، وبالتالي نقص توافر الأدوية في الصيدليات، لافتاً إلى صعوبة تأمين المادة الفعالة للدواء بسبب العقوبات والحصار، إضافة إلى الارتفاع العالمي للأسعار، وارتفاع أجور الشحن والنقل.
وأعرب الفيصل عن خشيته من غياب الدواء الوطني في الصيدليات، لأن المواطن سيضطر إلى تأمين الدواء الأجنبي عوضاً عنه والذي سيكون إما مهرّباً أو مستورداً، وبالتالي ستكون أسعاره كاوية، متمنياً من وزارة الصحة إعطاء أهمية لهذا الأمر، ونافياً ما يشاع عن تصدير الدواء السوري إلى الخارج.
وتعاني السوق السورية في هذه الأوقات أزمة دواء غير مسبوقة، وسط تحذيرات من ازدياد الأزمة سوءاً خلال الأشهر المقبلة، مع انقطاع بعض الأنواع من الدواء بشكل كامل، وتضاعف أسعار أخرى بشكل كبير.
وتقدر معاون وزير الصحة السابقة والأستاذة الجامعية رجوى جبيلي نسبة الفقدان في الأصناف الدوائية بين 25-30% بشكل وسطي، لافتة إلى أن غالبية المعامل الدوائية في سوريا قائمة على الصناعات المتوسطة، أي أنها تنتج أصنافاً أرباحها قليلة، لذا فإنها لم تستطع التغلب على ارتفاع أسعار المواد الأولية، وبالتالي تغطية خسارتها.
وإلى ذلك أشارت الأستاذة الجامعية إلى أن الدواء السوري كان يغطي قبل الحرب 93% من حاجة السوق المحلية، ولكن هذه النسبة انخفضت خلال الحرب إلى 65%، أما الآن ورغم أن سوريا دخلت بمرحلة التعافي الاقتصادي فلم ترتفع النسبة إلى أكثر من 75% بسبب الأزمات الاقتصادية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: