Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الصليب الأحمر يطالب بريطانيا بإعادة أطفالها الدواعش

الصليب الأحمر يطالب بريطانيا بإعادة أطفالها الدواعش



تمنع بريطانيا عودة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش"، وذلك بتجريدهم من الجنسية، مادفع منظمات إنسانية إلى انتقاد إجراءات المملكة المتحدة بحق مواطنيها، مطالبين السلطات بالعمل على إعادة الأطفال المحتجزين في سوريا بعد سقوط تنظيم الدولة.

وانتقد بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشدة سياسة بريطانيا المتمثلة في تجريد مواطني الأشخاص المحتجزين في سوريا بعد سقوط الدولة الإسلامية، قائلاً إن ذلك «لا يفضي» إلى سلام طويل الأمد في المنطقة.

وقال مورير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن المملكة المتحدة ودول غربية أخرى تحتاج أيضًا إلى التفكير في إعادة الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم في مخيمات اللاجئين المكتظة في سوريا، في وقت قالت وزارة الداخلية البريطانية إنه لا توجد عمليات إعادة للبريطانيين القاصرين.

وأضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن حرمان أشخاص من جنسيتهم يسبب تفاقم المشكلة، بسبب الأزمة الأخيرة، وخصوصاً الغزو التركي.
وبحسب "الغارديان" أدى غزو المناطق الحدودية في شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد في تشرين الأول إلى المزيد من النزوح السكاني، حيث فر السكان المحليون من الجيش التركي، الذي قدّره مورير بـ «بأكثر من 100 ألف وربما أقرب إلى 200 ألف»، والذي أفضى إلى تعقد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وتمكنت اللجنة الدولية من الوصول إلى "مخيم الهول"، وهو أكبر مخيم للاجئين في شمال شرق سوريا، لكنها قالت إن وصولها إلى المخيمات وسجون "داعش" على خط المواجهة أصبح أكثر صعوبة، وأضاف مورير: «لم نقم بزيارة السجون التي تخضع الآن لسيطرة القوات المسلحة التركية».
 
وحذر مورير من أن دولًا مثل المملكة المتحدة التي حاولت تجاهل مواطنيها في المنطقة زادت بشكل غير عادل من العبء الواقع على سوريا والعراق.. «إنهم يواجهون المزيد من الصعوبات فيما يتعلق بالبنية التحتية والأمن والبيئة، وبالتالي علينا أن نبدأ في مكان ما«.

وقدّرت اللجنة الدولية أن هناك ما يقرب من 10 آلاف إلى 15 ألف أسرة في مخيمات اللاجئين من 60 - 70 دولة، وقدرت منظمة إنقاذ الطفولة أن حوالي 60 طفلاً بريطانياً ما زالوا في المنطقة.

وقالت "الغارديان": «إن بريطانيا لم تكن مستعدة إلى حد كبير لاستعادة الأطفال المحاصرين في النزاع، بحجة أنهم يشكلون خطراً أمنياً ، على الرغم من أن وزارة الخارجية قامت الأسبوع الماضي بإعادة عدد صغير من الأيتام لأول مرة بعد مهمة دبلوماسية خاصة».

رأى مورير أنه يجب إما إعادة مقاتلي داعش الذين احتاجوا إلى المحاكمة وتقديمهم للمحاكمة في بلدانهم الأصلية، أو ينبغي وضع ترتيب مع السلطات المحلية لتقديمهم إلى المحاكم هناك.

المصدر: الغارديان ترجمة: يارا صقر

بواسطة :

شارك المقال: