Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"الشهابي" حول مشروع "قانون التجارة": تخيلوا

"الشهابي" حول مشروع "قانون التجارة": تخيلوا

 

علق رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية وعضو مجلس الشعب، "فارس الشهابي" على مشروع قانون التجارة في مجلس الشعب.

"الشهابي" وعبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" قال: «تخيلوا لو أن وزارة الصحة أصرت على إرسال موظف لحضور ومراقبة العمليات الجراحية أو المعاينات التي يجريها الأطباء في عياداتهم أو كل وزارة أصرت على إرسال موظف ليراقب الاجتماعات الشهرية العادية لمختلف الغرف والنقابات المهنية.. حتى وزارة التجارة الداخلية نفسها لا ترسل موظفاً ليراقب الاجتماعات الشهرية لمجالس إدارة الشركات المساهمة أو محدودة المسؤولية وتحصر حضورها فقط في الهيئات العامة».

وأضاف «لكنها تصر وبشكل غير مفهوم على حضور مندوب من قبلها ليراقب عملية التصويت في كل الاجتماعات العادية للغرف التجارية..! و كأن أعضاء مجلس الإدارة المنتخبون لا يعرفون كيف يصوتون وكيف يرفعون أيديهم..! وطبعاً الأسباب الحقيقية هي التدخل الجائر في العمل الروتيني للغرف التي تمثل أولاً و آخراً فعاليات المجتمع المدني و الأموال الخاصة به.. علماً أن المادة العاشرة من المبادىء الأساسية للدستور تؤكد على استقلالية عمل الجمعيات والنقابات المهنية».

وتابع: «إذا كانت الحكومة لا تثق بالغرف التجارية و لا بالعملية الانتخابية لها فلماذا لا تعين الأعضاء كلهم أو حتى تجمد الغرف كما حدث أثناء فترات التأميم في الستينيات..؟!.. أليس ذلك أفضل من تحويل الغرف إلى دوائر حكومية تتبع مديريات التموين في المحافظات..؟! وهل أصبحت مراقبة عملية تصويت مجالس الإدارة في الاجتماعات الشهرية الروتينية أهم عند وزارة التموين من مراقبة الأسواق..؟!.. 

وهل نحن نتجه إلى التبعية المطلقة والمركزية الشديدة وعدم الثقة ببعضنا البعض أم أننا بأمس الحاجة إلى إعادة ترميم الثقة وترسيخ مبادىء اللامركزية و التشاركية التي نسمع عنها في الخطابات و الشعارات..؟!».

وختم حديثه بالقول: «نريد قانوناً عصرياً لغرف التجارة يستطيع الصمود لخمسة عقود قادمة على الاقل حقوق الدولة فيه مصانة و حقوق الغرف مصانة..! مع التذكير أن أقدم غرف تجارة في الشرق الأوسط كانتا غرفتي تجارة حلب عام ١٨٨٥ و دمشق ١٨٩٠».

المصدر: رصد

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: