الشاورما السورية تهدد هوية الطعام المصري

نجح السوريون في مصر بالوصول إلى قلوب المصريين من خلال الطعام، حيث أقاموا مطاعم للأكلات السورية، التي انتشرت في شوارع القاهرة وعدد من المحافظات وحققوا أرباحًا طائلة، وشهد المطعم السوري نجاحاً كبيراً من خلال إقبال المصريين على الأكلات الشعبية السورية مثل "الشاورما".

أصحاب الفول والطُعمية استساغوا طعم الشاورما السورية حتى أصبحت منافسة لسوق الطعام المصري، بل حتى للكيانات المصرية الكبيرة ، والمتخصصة بتقديم  وتجهيز الأكلات الشعبية، وهو ما يؤكده حسن سليمان، مدير عام شركة أرابياتا المصرية للأغذية والمشروبات، الذي قال" إنّ السوريين سيطروا بشكل كبير على سوق الشاورما السورية في مصر، نظراً للمذاق الخاص الذي تتميز به الشاورما التي يصنعها السوريون".

ويتابع سليمان "على الرغم من إعجاب المصريين بالشاورما السورية، إلا أنهم حافظوا على نكهاتهم الخاصة في الفلافل والفول، حيث يستخدم السوريون مكونات مختلفة قد يجربها المستهلك المصري مرة، ولكن يظلُّ يفضل الخلطة والمكونات المصرية، مما جعل المطاعم السورية تركز على سوق المعجنات والفطائر والمناقيش السورية في مصر، لأنّهم أيضاً يقدمون فيها بعض الوصفات الجذابة.

ونظرا لكثرة الطلب على المأكولات السورية في مصر، أصبحت هوية الطعام المصري مهددة، وهو ما يشير له سليمان عند سؤاله عن عدم تقديم الشاورما السورية إلى جانب الشاورما المصرية، حيث أوضح أن شركته "أرابياتا"  لديها رسالة مهمة وهى المحافظة على هوية الأكل المصري المعروف وتقديمه سواء فى مصر أو خارجها، ولا سيما أنّ رؤوس الأموال المصرية استعانت بشيفات سورية لتقديم منتج الشاورما السورية وغيرها من الأكلات السورية.

 

المصدر: صحف

بواسطة :