السفير الروسي في دمشق يعلّق على العقوبات الأمريكية الأخيرة
بالتزامن مع إعلان واشنطن قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات جديدة على سوريا، أكد السفير الروسي في دمشق ومبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر يفيموف، أن «بلاده لن تترك سوريا في هذه الأوقات العصيبة، وستنتصر مع دمشق ضد "الارهاب الاقتصادي"، والعقوبات المفروضة على كلا البلدين والتي لن تحقق أي نتائج تذكر».
يفيموف وخلال كلمة له بمناسبة العيد الوطني لروسيا عبر الانترنت، أكد أن «مناصري سياسة العقوبات يعتبرون أنفسهم "براغماتيين"، وهم في الحقيقة ليسوا سوى أصحاب "سذاجة»، مشيراً إلى أن «بلاده وخلال ألف سنة من تاريخها، شهدت من الابتلاءات ما هو أكثر حدة من تلك العقوبات».
وقال السفير الروسي «سوريا كذلك صمدت خلال سنوات طويلة من الحرب على الإرهاب، ولذلك من المستحيل تحطيم روسيا وسوريا بالإرهاب الاقتصادي، وستفشل هذه المحاولات مثلما فشلت محاولات فرض الإرادة الأجنبية على سورية بقوة السلاح».
يفيموف، لفت إلى أن «الدول التي تعتبر نفسها نموذجاً للإنسانية والأخلاق، أعطت أذناً صماء لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات في ظل جائحة "كورونا" بل وسارعت للإعلان عن تمديدها أيضاً، وهي ستزيد من هذا الضغط في المستقبل».
وأضاف: «خلال خمس سنوات لمكافحتنا ضد العدو المشترك، تمكننا من التوصل الى أعلى مستويات الثقة والتفاهم بيننا، وبفضل الجهود الموحدة أحرزنا الكثير خلال هذه الفترة» معتبراً أن «السنة الاخيرة لم تكن استثناءً من ذلك، حيث نجحت الحكومة السورية الشرعية في تحرير المزيد من أراضي الوطن، وتم تحويل العملية السياسية الى مرحلة تطبيقية مع إطلاق عمل "اللجنة الدستورية"، واستمرت في إعادة إعمار البنية التحتية، كما عاد عشرات الآلاف من "اللاجئين والنازحين" الى بيوتهم».
المصدر: وكالات
شارك المقال: