Sunday April 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الصايغ: الأسد رسم الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة

الصايغ: الأسد رسم الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة

إعداد: فارس الجيرودي

رأى الإعلامي والخبير السياسي الدكتور "فايز الصايغ" أن الرئيس بشار الأسد أراد في خطابه الأخير الذي ألقاه في اجتماع مع ممثلي المجالس المحلية، أن يرسم خطوطاً حمراء في وجه الطموحات التركية في سوريا، كما أكد على  أن القيادة السورية لا تعتبر المعركة انتهت مع أفول سيطرة الإرهابيين على مساحات من الأرض السورية، وأنها مستعدة للتصدي لطموحات تركيا بالحصول على منطقة آمنة معزولة عن الوطن، لتديرها في الداخل السوري مباشرةً أو عبر عصاباتها.

 كما أراد الأسد -بحسب صايغ- التذكير بأن حكومة أردوغان مسؤولة عن كل نقطة دمٍ سالت على الأرض السورية، فهي راهنت على الجماعات المسلحة ودعمتها منذ بداية الأزمة، كما أنها حتى اللحظة، لا تزال وبشكل أو بآخر، ترتبط بعلاقات حتى بجبهة النصرة –فرع تنظيم القاعدة- العامل على الأرض السورية، لذلك لا يمكن وضع حد نهائي للحرب، دون ردع التدخل التركي، وإجبار حكومة أردوغان على الالتزام العملي بوحدة وسيادة سوريا.

ويرى الدكتور صايغ أن سوريا تعتبر العودة إلى اتفاق أضنة حلاً ملائماً لتسوية الصراع مع تركيا، لذلك على أردوغان قبل أن يتحدث عن مخاوفه من الجماعات الكردية المسلحة ، أن يعيد الجغرافيا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، وعندها ستحل كل المشاكل تلقائياً.

وبالنسبة للحرب الملعوماتية التي تتعرض لها سوريا، رأى صايغ أن الرئيس الأسد أراد خلال خطابه، لفت انتباه القاعدة الشعبية الداعمة للدولة السورية، إلى خطورة الوعي الزائف  الذي تصنعه وسائل التواصل الاجتماعي، المسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فرغم أن روسيا دولة متقدمة تكنولوجيا، وأثبتت قدرتها على انتاج مختلف الوسائل التقنية المتقدمة في المجالين العسكري والمدني، إلا أن صوتها الإعلامي الأبرز "روسيا اليوم" تعرضت حساباته على موقع "الفيس بوك" اليوم للحذف، فكيف بدولة ثالث عالمية كسوريا، تواجه حملات إعلامية شرسة تهدف لشق جبهتها الداخلية، و تواطؤاً غربياً ومن الدول العربية الثرية ضدها.

أما فيما يخص الشق الاقتصادي من الحرب،  فيرى الصايغ أن سوريا أثبتت خلال السنوات الماضية، امتلاكها أسس الاقتصاد المقاوم المستقل، فهي استمرت مثلاً في دفع رواتب موظفيها خلال أقصى سنوات الحرب، وحتى موظفو الدولة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، كانت رواتبهم تصل بانتظام، لذلك فإن الدولة التي ليس عليها قرش واحد كدين، قادرة على مواجهة التصعيد الأخير في العقوبات الاقتصادية عليها، رغم بعض الضعف الذي أظهره الأداء الحكومي مؤخراً، وهذا ما أشار إليه الرئيس الأسد من خلال تذكيره بالنجاحات والإخفاقات الاقتصادية السورية خلال الحرب.

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: