Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«السعودية» تكشف صيغة مفاوضاتها مع «طهران»

 «السعودية» تكشف صيغة مفاوضاتها مع «طهران»

عقب التأكيد الرسمي من طهران على إجرائها محادثات مع الرياض في بغداد وصفتها بـ "بوادر إيجابية"، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المحادثات بين السعودية وإيران في "مرحلة استكشافية".

والمناقشات التي بدأت أوائل نيسان بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقيت سرية إلى أن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن اجتماعاً أول عقد في بغداد. لتؤكد الحكومة الإيرانية بعدها هذا الاجتماع.

وقال بن فرحان نأمل أن «يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار». 

وفيما يتعلق بتأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 حزيران على السياسة الإقليمية لطهران، اعتبر بن فرحان أن «هذا التأثير سيكون ضئيلاً لأنّ السياسة الخارجية يُقررها المرشد علي خامنئي».

وأشار إلى أن «دور المرشد الأعلى أساسي، لذلك لا نعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية»..

وفي وقت سابق، أكد مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية السفير رائد قرملي أن «الرياض تجري محادثات مع إيران».

وقال قرملي إن «المحادثات بين السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة».

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال رداً على سؤال بشأن لقاءات مع السعودية «هدف المباحثات كان ثنائياً وإقليمياً».

واعتبر خطيب زاده أن «خفض التوتر وإرساء روابط بين بلدين مسلمين كبيرين في منطقة الخليج الفارسي يصب في صالح الأمتين».

وتناقض هذه التصريحات مواقف سابقة أدلى بها الأمير السعودي وضمّنها انتقادات لاذعة لإيران. 

ويعد البلدان أبرز قوتين إقليميتين في منطقة الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم "أنصار الله" الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

وساءت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في عام 2016، عندما سحبت الرياض دبلوماسييها بعد أن هاجم محتجون سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد ردا على إعدام الراض لرجل الدين الإيراني نمر النمر.

المصدر: مواقع

شارك المقال: