السعودية تدفع نحو حرب نفطية مع روسيا

ربطت صحيفة الأخبار في تقرير لها بين هبوط أسعار النفط وبين الأحداث السياسية التي تمرّ بها السعودية، وسمّت السياسة السعودية النفطية بـ "اللعب على حافة الهاوية" في خفض أسعار النفط، وزيادة الإنتاج، بدافع تقديم هديّة مجانية للأمريكيين، في مقابل استهداف كبار أمراء آل سعود لضمان وصول محمد بن سلمان إلى العرش.

وتشير الصحيفة إلى أن الرياض أطلقت ليل السبت حرباً نفطية بقرارها خفض أسعار النفط المطروح للبيع، مما سيولد أزمة وقعها سيكون أشدّ من أزمة منتصف 2014، لاسيما أنها مترافقة مع وباء عالمي جعل أسعار النفط تنخفض بنسبة 50% من بداية العام الحالي، وهو الاتخفاض الأكبر منذ 29 عاماً، 

وترى الصحيفة أن السعودية تستهدف من قرارها تأمين حصة سوقية أكبر، من خلال بيع النفط لزبائن آسيا بنحو 6 دولارات للبرميل، و7 دولارات للولايات المتحدة، وبين 6 إلى 8 دولارات لأوروبا الغربية ومنطقة البحر المتوسط حيث تبيع روسيا جزءاً كبيراً مِن إنتاجها النفطي، لتكون أنهت هدنة استمرّت ثلاث سنوات بين "أوبك" ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا "أوبك+"، إذ من المؤكد بحسب الخبير  بيل فارين ـــ برايس أن قرار خفض الأسعار سيكون بمثابة "حمام دم" لأن السعودية ستغرق الأسواق بالنفط، مما يدخلها بمواجهة مع روسيا في الصراع على السوق النفطي في آسيا وأوروبا، وهو ما يدفع أسعار النفط إلى الانخفاض لمستويات 20 إلى 30 دولاراً للبرميل في ضوء صدمة الطلب المتزامنة مع تأثير فيروس "كورونا" على النشاط الاقتصادي.

ومع ذلك يرى خبراء بحسب الصحيفة أن روسيا لم تبتلع الطعم، فهي تعتمد الاقتصاد الأكثر تنوعاً من معظم اقتصادات الكارتيل النفطي، ولن تخفض الإنتاج من باب عدم تقديم تنازلات للخصم الأمريكي، والذي تحرك سريعاً لتعويض الكميات المفقودة في الأسواق العالمية، فالروس اختاروا انهيار "أوبك+" لوقف تزايد إنتاج النفط الصخري في أمريكا.

 

 

 

 

المصدر: صحف

بواسطة :