الرئيس الجزائري الجديد يعلن عزمه تعديل دستور البلاد

عقب فوزه الأسبوع الماضي بالانتخابات الرئاسية أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فتح ورشة تعديل دستوري عميق لبناء "جمهورية جديدة" عبر التوافق، خلال الأسابيع المقبلة.

كلام تبون جاء خلال خطاب تنصيبه رئيساً للبلاد، بعد فوزه قبل أسبوع في الاقتراع الرئاسي من الجولة الأولى.

وقال تبون: "أعلنت من قبل أن الدولة ستكون صاغية لتطلعات التغيير الجذري للنظام، ونجاحنا اليوم هو ثمرة من ثمرات الحراك الشعبي الذي ظهر عندما استشعر بسريرته أنه لا بد من وثبة لوقف انهيار الدولة ومؤسساتها".

وتابع: "هناك التزامات قطعتها، وسيكون تنفيذها على منهجية قوامها التوافق والتشاور، ومنها تعديل الدستور لبناء جمهورية جديدة، وذلك خلال أسابيع أو أشهر قليلة".

تبون كشف رؤيته للدستور الجديد موضحاً أنه "يقلص من صلاحيات الرئيس، والذي ينتخب لعهدتين فقط من أجل عدم السقوط في الحكم الفردي، كما أن الدستور سيفصل بين السلطات ويوازن بينها".

وأشار إلى أن هذا الدستور "لا يمنح للفاسد أي حصانة، ويمنح حق الإعلام وحقوق الإنسان وحق التظاهر".

في المقابل أدخل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، منذ 2008 تعديلات متتالية على الدستور الحالي، أدت إلى تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، مقابل تقليص تلك الخاصة برئيس الحكومة.

الرئيس المنتخب ختم خطابه قائلاً: "ساعدوني وشجعوني إذا أصبت، وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب، كونوا الجدار المنيع الذي يحميني من أجل جزائر لا يظلم فيها أحد".

 

المصدر: وكالات