الرئيس الأسد يرسم الخطوط الحمراء لـ«الدستورية».. ويعلق على محاولة اغتياله من قبل «ترامب»

كشف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لابد من وجود قواعد روسية في سوريا بسبب عدم وجود توازن دولي منذ ربع قرن من الزمن، مشيراً إلى أن هذا التوازن بحاجة إلى روسيا من الناحية السياسية في المنظمات الدولية ومن الناحية العسكرية.
كلام الأسد جاء خلال مقابلة متلفزة مع قناة وزارة الدفاع الروسية التلفزيونية" زفيزدا"، بمناسبة الذكرى الخامسة على بدء مشاركة القوات العسكرية الروسية في الحرب على الميليشيات المسلحة في سوريا.
وقال الأسد: «كنا نأمل أن يكون هناك مساعدة روسية لعدة أسباب، السبب الأول هو أن الموقع السياسي لسورية موقع هام وبالتالي أي خلل في هذه المنطقة سوف ينتشر في كل منطقة الشرق الأوسط وينعكس إلى مناطق أخرى والصراع على سوريا منذ ما قبل التاريخ وليس جديداً، والسبب الآخر هو أن الإرهاب الذي كانت تحاربه سوريا، هو نفس الإرهاب الذي اختطف الأطفال في مدرسة بيسلان عام 2004 ونفس الإرهاب الذي قتل الأبرياء في المسرح وهو إرهاب عالمي، فمن مصلحة روسيا أن تضرب الإرهاب في سوريا وأن تحافظ على هذا الاستقرار الذي ربما ينعكس على مصالح دول أخرى بما فيها روسيا».
وشبه الأسد الحرب السورية بحرب الشيشان من حيث الدعم الخارجي والحرب غير التقليدية التي كان يقودها الجيش الروسي آنذاك، وبالتالي الدمج بين الخبرتين الروسية والسورية كان هاماً جداً، وهناك دروس نتعلمها نحن الجيشين السوري والروسي بالتعامل مع الإرهاب».
وحول معركة تحرير حلب وأهميتها من حيث موقعها الجغرافية، قال الأسد: «حلب حوصرت لأكثر من عامين حصاراً كاملاً، ولولا صمود أهل حلب كان من غير الممكن للجيش التحضير لمعركة كبيرة، وكانت المعركة فاصلة فقد غيرت مسار الحرب في سوريا».
وحول التصريحات الأمريكية برحيل الرئيس السوري، نوه الأسد إلى أن «الولايات المتحدة اعتادت أن يكون لديها رؤساء عملاء لها، وأنا لست واحداً من هؤلاء، وكل التصريحات الأميركية لا تعنينا ولا تزعجنا وأقل من أن يهتم بها الشخص».
وعن محادثات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، كشف الأسد أن «هناك طرف تدعمه الحكومة السورية يعبر عن وجهة نظرها، ولكن هناك طرف آخر اختارته تركيا وهي ليست طرفاً سورياً»، مضيفاً إن «تركيا ومن يقف وراءها من الولايات المتحدة ليس لديها مصلحة بالوصول إلى نتائج حقيقة لأن الأشياء التي يطلبونها تؤدي إلى إضعاف الدولة وتفكيك الدولة وهذا لا نقبل به ولن نفاوض على أشياء تمس استقرار سوريا».
وفي السابع من أيلول 2020، وصل وفد روسي إلى دمشق يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف وبرئاسة نائب رئيس الحكومة الروسية يوري، لعقد اتفاق سوري روسي يشمل 40 مشروعاً استراتيجياً جديداً.
المصدر: وكالات
شارك المقال: