الرئاسة اللبنانية ترد على الحريري.. وتحذيرات من انهيار البلاد

ردت الرئاسة اللبنانية على اعتذار الحريري اليوم عن ورقة تشكيل الحكومة، بعد رفضها من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وقالت الرئاسة «رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون يدل على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار عن تشكيل الحكومة». 

وأضافت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيانها: «بعد اعتذار الرئيس المكلف سيحدد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن».

المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية كشف أن «الرئيس المكلف لم يكن مستعداً للبحث في أي تعديل من أي نوع كان، بينما عرض عون على الرئيس المكلف ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل من خلال مسعى الرئيس نبيه بري». 

وقدم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في وقت سابق من اليوم الخميس اعتذاره إلى الرئيس ميشال عون، عن تشكيل الحكومة، قائلاً «أجريت مشاورات مع الرئيس عون حول التشكيلة الحكومية، والواضح أننا لن نتفق مع رئيس الجمهورية وقدمت اعتذاري عن تأليف الحكومة».

وفي السياق، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين لبنانيين، والجيش اللبناني في عدة مناطق لبنانية، عقب تقديم الحريري استقالته، وقطع محتجون الطريق بالإطارات المشتعلة. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية وانهيار شبه تام بسبب انعدام المواد الأساسية وانقطاع الكهرباء.

سياسياً، قال وزير الخارجية الفرنسي «إن زعماء لبنان يبدو أنهم عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا فيها»، مشيراً إلى أن «الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة كان حادثاً مروعاً».

وأضاف «إنها حادثة مروعة أخرى.. هناك عجز تام للقادة اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة التي خلقوها» محذراً من انهيار لبنان.

بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء قرار الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة اللبنانية.

وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية من نيويورك حيث يشارك في جلسة مجلس الأمن عن ليبيا أنه يعتقد أن «تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة على مستقبل الوضع في لبنان».

وتعهد الأمين العام بمواصلة الجامعة العربية مواكبتها للوضع في لبنان ومد يد الدعم له في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث. وناشد المجتمع الدولي الاستمرار في مساعدة الشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق.

 

 

 

المصدر: زكالات