«الراعي» يستنكر استدعاء «جعجع»
بعد استدعاء مخابرات الجيش اللبناني، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى وزارة الدفاع، للاستماع إلى إفادته بما يخص أحداث العنف التي وقعت في الطيونة، اقترح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن يتم الاستماع إلى إفادة جعجع في مقر إقامته في معراب.
وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن البطريرك استنكر استدعاء جعجع لكونه زعيما مسيحياً من الصف الأول، داعياً إلى التراجع عن استدعائه.
بينما بري أوضح أن قضية الطيونة كبيرة، وهناك شهداء سقطوا ظلماً، قائلاً: «الدم بعدو على الأرض، وجعجع مستدعى كشاهد ليس إلا، وعندما استدعى القاضي فادي صوان وزراء ونواب كشهود، لبوا طلبه، فلماذا لا يذهب جعجع؟».
وأضاف: «نحن نريد كشف الحقيقة وسنتابع القضية حتى النهاية، ورفضنا الانجرار إلى استخدام القوة، واحتكمنا إلى القضاء، وعلى القضاء أن يكون موضوعياً وجدياً، وأعتقد أنكم تؤيدون ذلك».
رئيس مجلس النواب رأى أن «المشكلة هي في مكان آخر، وتتعلق بأداء القاضي طارق البيطار»، الذي دافع عنه الراعي، متسائلاً عن سبب هذه الهجمة عليه والتدخل في عمله والاعتراض على قراراته وإجراءاته والمطالبة بإزاحته، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وسأل البطريرك، عن كيفية الخروج من المأزق وإعادة إطلاق العمل الحكومي وضمان الحفاظ على الاستقرار، فجاوبه بري بأن الحل يبدأ من مجلس النواب، عبر محاكمة الرؤساء والوزراء المشتبه فيهم في انفجار المرفأ أمام المجلس الأعلى، وفقا لما ينص عليه الدستور والقانون.
وحمل الراعي مبادرته المبنية على فكرة بري إلى رئيسي الجمهورية والوزراء، ميشال عون ونجيب ميقاتي.
وذكرت "الأخبار"، أن «رئيس الحكومة أصغى إلى البطريرك الذي لم يضع قضية الطيونة في مقابل قضية المرفأ، ورد بأنه يؤيد أي حل ضمن الأطر الدستورية، ويسمح بتخفيف حدة التوتر».
أما الرئيس اللبناني ميشال عون سأل الراعي، عما إذا كانت مبادرته المبنية على اقتراح بري تتضمن مقايضة بين الطيونة والمرفأ، فأجاب بأن رئيس مجلس النواب أكد أن الملفين منفصلين، وحل قضية محاكمة الرؤساء والوزراء، سيترك مناخاً إيجابياً على باقي الملفات.
وعقب ذلك، رد عون على المبادرة بتأكيد جاهزيته للسير بأي حل، شرط أن يكون ضمن الأطر الدستورية، وألا يتضمّن مسّاً بمبدأ فصل السلطات أو تدخلاً بعمل القضاء، مطالباً بالاطلاع على تفاصيل المقترح، قبل إبداء رأيه النهائي فيه.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة التي اندلعت بمنطقة الطيونة في بيروت، أدت إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات، بعد خروج مناصري ال.مقا.ومة اللبنانية وحركة أمل في تظاهرات رافضة لأداء قاضي تحقيقات انفجار مرفأ.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: