القطاع الصحي في بريطانيا على شفا الانهيار
مازالت تداعيات فيروس كورونا مستمرة، عام كامل عانى فيه العالم أجمع من الوفيات والإصابات بالوباء المستجد، لتنهار اقتصادات وتُكسر قلوب، وليتجلى العجر بكل أشكاله أمام الفيروس التاجي.
كان العالم على أهبة الاستعداد لمواجهته، استنفار دام لـ12 شهر، تخلله اليأس تارة والأمل تارة أخرى، فيروس باعد بين الأحبة، وفي أكثر اللحظات الموجعة ترك غصة البعد التي تحظر الاقتراب.
صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية كشفت أن «الأطباء والممرضين على وشك الانهيار بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، فيما يضطر المرضى للانتظار أكثر من 24 ساعة للحصول على سرير».
وفي غضون أيام، ارتفع عدد مرضى كورونا في مستشفى الملكي "وايت تشابل" إلى 200 مريض، ووصل الوضع إلى حد الأزمة في يوم الأحد الماضي، عندما اضطرت المستشفى لعلاج المرضى البالغين في جناح الأطفال، وفقاً للصحيفة.
أحد الأطباء من قسم الطوارئ والحوادث في المستشفى، قال للصحيفة إن «الأماكن نفدت لدينا وكان المرضى ينتظرون في القسم لأكثر من 24 ساعة، ولم أر شيئا كهذا طوال سنوات عملي، أنه أسوأ من آذار أو نيسان»، مضيفاً «أعتقد أن الوضع في المستشفى أسوأ بكثير من المستشفيات الأخرى، لكن الممرضين على وشك الانهيار».
بدورها، المستشفى أرسلت تذكيراً للموظفين حول الحاجة إلى تقليل استخدام الأكسجين وسط مخاوف بشأن قدرة الأنابيب في المستشفيات على توصيل الكمية المطلوبة، وتم تحذيرهم من أن الاستخدام المفرط قد يتسبب في انقطاع أنظمة الأكسجين.
من جهته، أعلن وزير الصحة البريطاني "مات هانكوك" أمس، أنه «سيتم نقل منطقة ميدلاندز وشمال شرق إنجلترا إلى جانب أجزاء من الشمال الغربي والجنوب الغربي، إلى مستوى 4 من قيود الإغلاق المشدد اعتباراً من اليوم».
يذكر أن بريطانيا تعتبر الدولة الـ6 عالمياً، من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، وحصيلة ضحايا الجائحة.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: