Tuesday May 21, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"القنطار" يبعث.. مخاوف "إسرائيل" تتجدد

"القنطار" يبعث.. مخاوف "إسرائيل" تتجدد

 

الخوف الإسرائيلي من تشكل خلايا للمقاومة في مناطق الجولان السوري، أو القرى القريبة من شريط الفصل مع الجزء المحتل، عكسته جملة التقارير الإعلامية التي أنتجتها قنوات العدو الإسرائيلي، فالتقديرات في "تل أبيب"، تحولت بشكل مفاجئ من الحديث عن "حرس الثورة الإيراني"، وانتشاره في الجنوب السوري، إلى الحديث مجدداً عن مقاتلي "حزب الله"، وخلاياه في المنطقة، وذلك إثر اغتيال "مشهور زيدان"، قبل أسبوع من الأن في منطقة "القليعة"، جنوب غرب دمشق.

يمكن اختصار الرسالة التي يريد إيصالها الإعلام الإسرائيلي من ساعات البث الطويلة حول القضية بجملة تقول: «ابتعد الإيرانيون عن الجولان، لكنْ بُعثَ سمير القنطار ورجاله من جديد»، وتقول مصادر إعلامية نقلاً عن مقربين من "مشهور زيدان"، كشفت أن العدو الإسرائيلي استخدم تقنية رصد متطورة جداً، تعقبته لدى اقترابه من الحدود الإدارية للقنيطرة، وكان لهاتفه النقال دور كبير في تحديد مكانه وذلك بأسلوب شبيه بتعقب القيادي "سمير القنطار" واغتياله في "جرمانا".

ويؤكد ما سبق، شهادة نقلها الصحفي "جعفر ميا"، المتابع لملف الجولان، عن أحد الاشخاص الذين شاهدوا جادثة اغتيال "مشهور زيدان"، حين تنفيذها، ليؤكد أن "الرجل ترجل من سيارته لدقائق قاصداً أحد المحلات التجارية وشوهد وهو يجري اتصاله الأخير، وبعد أقل من دقيقتين سمع صوت انفجارين متتالين بفارق ثوانٍ بسيطة، واستشهد على الفور".

يصر الإعلام الإسرائيلي على أن لـ"زيدان"، "اسم حركي"، هو "محمد ناجي"، مستندا إلى المعلومات التي نشرت إثر الجريمة عن وجود وثائق رسمية في السيارة التي كان يستقلها الشهيد تحمل الاسم المذكور، لكن حقيقة الأمر أن القوى الأمنية السورية تعرفت على مالك السيارة الأساسي من خلال رقم لوحتها، ليبين أنها عائدة لشخص يدعى "محمد ناجي"، باع سيارته لصديق "مشهور زيدان"، ولم تتم بعد عملية نقل الملكية لدى الجوائر الحكومية، وعندما فُقد الاتصال مع مشهور وانتشار اسم "محمد ناجي"، على وسائل التواصل، اتصل أحد الأقرباء وأبلغ ذوي "الشهيد" بأنه "مشهور"، من كان داخل السيارة وقضى فيها، الأمر الذي ينقض صحة ما تروجه "تل أبيب"، حول استخدام الشهيد "مشهور زيدان"، لاسم "محمد ناجي"، ليخفي هويته.

ما يثير السخرية من العدو الإسرائيلي، أنه سيحاول صناعة منجزات استخبارية ليبيع الوهم للجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي، بأن "تل أبيب"، وبقية خارطة الأراضي المحتلة آمنة للمستوطنين، إلا أن الأكيد أن هذه الجبهة لن تصدق أكاذيب حكومة "بنيامين نتياهو" أو سواها، طالما المقاومة المتمثلة بـ"حزب الله" موجودة على خارطة توازنات المنطقة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: