Friday May 3, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"القبعات الخضر".. آخر صيحات "قسد"

"القبعات الخضر".. آخر صيحات "قسد"

شكلت "قوات سوريا الديمقراطية"، كتيبة جديدة أطلقت عليها مسمى "القبعات الخضر"، على إن مهمة هذه الكتيبة إلقاء القبض على الشبان بهدف تجنيدهم بشكل إجباري في صفوف "قسد".

الكتيبة المشكلة من 175 عنصراً ينحدرون من أصول كردية من مدينتي "رأس العين – عين العرب"، سيحصل عناصرها على مكافآت مالية، ترتفع قيمتها كلما زاد عدد الشبان المعتقلين، على إن هذه الكتيبة محظور انتساب المنحدرين من أصول عشائرية إليها.

وفيما ينحصر نشاط الكتيبة المشكلة حديثا في مناطق ريف الحسكة الشمالي حالياً، فمن المتوقع أن يتم زيادة عددها لتنتشر في بقية مناطق المحافظة، وسيكون جهاز "القبعات الخضر"، هو المختص بعمليات التجنيد الإجباري ضمن هيكلية ما تسميه "قسد"، بالشرطة العسكرية، على أن تنحصر مهام التشكيل الحالي بـ "الانضباط ومتابعة حالات الفرار".

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر كردية متعددة، فقد بلغ عدد الشبان الذين اعتقلوا بهدف التجنيد الإجباري، 867 شاباً من مناطق مدينة الحسكة والريف الجنوبي التابعة لها فقط، وغالباً ما يعمد الشبان إلى مغادرة مناطق "قسد" في أول فرصة تسمح لهم بذلك.

ونتيجة لزيادة عمليات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري، نشط مهربي البشر في مسألة نقل الشبان إلى خارج المناطق التي تنشتر فيها "قسد"، ويعد خيار التوجه إلى تركيا أخطرها، بسبب استهداف قوات حرس الحدود التركي المعروفة باسم "جندرما"، لأي تحرك بشري بالقرب من الشريط الحدودي، فيما تعد مسألة الهروب إلى الأراضي العراقية كخطوة أولى للتوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي، أكثر كلفة، إذ يصل سعر عبور الحدود إلى "كردستان"، لنحو 4000 دولار أمريكي.

حملة الإقامات الأوروبية غالبا ما يحصلون على "تأجيل عسكري"، من الخدمة الإجبارية التي تفرضها "قسد" على السكان تحت مسمى "واجب الدفاع الذاتي"، فيما تعد عملية مغادرة المحافظات الشرقية إلى مناطق سيطرة الدولة السورية في بقية المحافظات خياراً أقل تكلفة وأكثر أمنا بالنسبة للشبان، خاصة لطلاب الجامعات الذين لا تعترف "قسد"، بالتأجيل العسكري الذين يحملونه من شعب التجنيد التابعة للدولة السورية.

قسد التي تزعم ممارسة "الديمقراطية"، لا تنفذ حملات الاعتقال في المناطق والقرى ذات الغالبية الكردية، على الرغم من كون الشبان القاطنين فيها لا يفضلون الالتحاق بصفوف الوحدات الكردية برغم المغريات المادية، فيما تعد مسألة تجنيد الفتيات اختيارية إلا أن الشارع الكردي – إن الصح التعبير- يضج بين الحين والآخر بفعل عمليات خطف القاصرات بهدف تجنيدهن من قبل "الوحدات الكردية".

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية"، تتشكل من عدد كبير من الميليشيات، بقيادة الوحدات الكردية، وبرغم تركيز وسائل الإعلام على وصفها بأنها ذات غالبية كردية، إلا أن المعلومات الخاصة بـ "جريدتنا"، تؤكد أن أكثر من 70% من مقاتليها ينحدرون من أصول عشائرية، إلا أن الوحدات الكردية تتحكم بالقرار السياسي والعسكري لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، بفعل نفوذ قيادات "حزب العمال الكردستاني"، والتوجيه الأمريكي المباشر لها في كامل المسائل التي تتعلق بالتعامل مع الأطراف الدولية وإدارة المعارك.

المصدر: خاص

شارك المقال: