"القامشلي".. انخفاض كبير في الأسعار "الرمد أحسن من العمى" !

عبد العظيم العبد الله

دخلت السيدة "عدلة صفوان" سوق الخضار والفواكه في مدينة "القامشلي"، غير مصدقة ما يعانق أذنيها، فهي لا تجيد القراءة، وتجهل الأرقام المدوّنة على قائمة الخضار والفواكه، لكنها تيقنت أخيراً وبعد نفضة سريعة لأذنها، بأن الأسعار ليست سياحية كمان كانت قبل أيام، حرمتها وحرمت الكثيرين مثلها من ارتداد السوق، أو حتى الاقتراب منه.

"عدلة" وصفت شعورها لجريدتنا، بالقول: «أخيراً صرنا نشبع أنا وأطفالي الأيتام الخيار والبندورة والبطاطا، أخذت كل الأنواع، مع الأسود والكوسا، وأكثر من هيك ولأول مرة من كم سنة اشتريت دراق ومشمش، لأنو رخصان شي منيح».

رصدت "جريدتنا"، وفي جولة ميدانية عدداً من أسواق مدينتي "القامشلي" و"الحسكة"، ورصدت فيها انخفاضاً كبيراً للأسعار، لغالبية المواد الرئيسية، والتي يحتاجها المواطن في حياته اليوميّة، وقد بيّن أسباب ذلك الانخفاض تاجر الخضار "سليم عمر" بأن السبب يعود للكميات الكبيرة من الخضار المحليّة التي زرعت في المنطقة، وبدأت تصل الأسواق بشكل يومي.

الأسعار وبحسب ما رصدت "جريدتنا" تبدلت من بداية الشهر الحالي، فعلى سبيل المثال كان سعر 1 كغ من "الخيار" 400 ليرة سورية، ليصبح 100 ليرة، أما البندورة فأصبحت 200 ليرة بعدما كانت 450. 

هذه الأسعار الجديدة يأمل المواطنون أن تدوم لأطول فترة، فقد كان الإقبال كبيراً على شرائها، من شتى المناطق، بما في ذلك القادمون من القرى البعيدة والقريبة، وجدوا فيها أسعاراً منطقية ومناسبة لدخل كافة المستويات، إلا أن الأهم عندهم دوامها وبقائها.

المصدر: خاص

بواسطة :