Saturday September 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

القادة العرب في بغداد.. وتقارب إيراني سعودية

القادة العرب في بغداد.. وتقارب إيراني سعودية

يدور الحديث عن تقارب سعودي إيراني، ونية لحل الخلافات العالقة بين البلدين، عبر الوسيط العراقي، إذ انطلقت فعاليات قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق، إضافة إلى منظمات عربية ودولية.

المؤتمر جاء كبادرة لطي صفحة الإرهاب في الشرق الأوسط، حيث جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي موقف بلاده الرافض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه. وأضاف «أنه لا عودة إلى الماضي والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء»، وفق تعبيره.

وقال الكاظمي أيضاً إن «ما يجمع دول المنطقة أكبر بكثير مما يفرقها، طالبا دعم المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات المقبلة في العراق». 

وحضر من الزعماء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد اللذان عقدا لقاءً على هامش القمة بعد سنوات من المقاطعة المصرية لقطر، كما حضر ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشاركت الكويت على مستوى رئيس الوزراء، فيما أوفدت إيران والسعودية وتركيا وزراء خارجيتها لتمثيلها بالمؤتمر.

القمة ناقشت العديد من الملفات بينها أزمة المياه التي يعاني منها العراق وسوريا جراء السدود التركية والإيرانية على الأنهار، والحرب في اليمن، والوضع الاقتصادي والسياسي الخطير في لبنان الذي أوصل البلاد إلى نقطة الانهيار، فضلاً عن العلاقات الإيرانية السعودية، والقطيعة بين دول الجوار. 

ومن أبرز الملفات النتائج المنتظرة من القمة، عودة العلاقات السعودية الإيرانية، بعد لقاءات سرية في بغداد ونية البلدين بالصلح، لكن لم يعلنا عن تحقيق انفراجة في العلاقات في ظل استمرار الهجمات على السعودية من قبل الحوثيين اليمنيين عبر طائرات مسيرة يُعتقد أنهم حصلوا عليها من إيران.

وقال مسؤول حكومي عراقي لوكالة "أسوشيتيد برس" إنه «يتوقع أن يجري مسؤولون سعوديون وإيرانيون محادثات على هامش القمة»، مضيفاً أن «الهدف هو جلب الخصوم إلى طاولة واحدة وخلق مناخ سياسي لحل المشاكل العالقة». 

في المقابل، ذكر مسؤولون إيرانيون أنهم «يركزون على نتيجة المحادثات في فيينا مع القوى الغربية بشأن برنامج إيران النووي والعقوبات الدولية»، وقال مسؤول إيراني لوكالة رويترز للأنباء قبيل عقد قمة بغداد: «الاجتماع في العراق يركز فقط على العراق وكيف يمكن لدول المنطقة التعاون لمساعدة العراق». 

وكان القادة العرب يخشون زيارة بغداد إلى حد كبير طوال العقدين الماضيين، بسبب مخاوف أمنية، ناجمة عما شهدته بغداد من فوضى واضطرابات داخلية، خصوصاً بعد تعرض مطاراتها الرئيسية لهجمات صاروخية. 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: