Saturday May 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

النيوزويك:روسيا تتحدى واشنطن في فنزويلا

النيوزويك:روسيا تتحدى واشنطن في فنزويلا

تقرير مترجم عن النيوزويك:

ترجمة: يارا صقر

تحرير: فارس الجيرودي

تواصل روسيا تحدي الولايات المتحدة في فنزويلا، حيث تقوم واحدة من أكبر الشركات الروسية التي تديرها الدولة بفتح مركز للتدريب على قيادة المروحيات في مكان غير معلوم داخل البلاد، وفي الوقت نفسه تواصل الولايات المتحدة تهديد موسكو، وتدعوها إلى مغادرة البلد الواقع في أمريكا اللاتينية والمحكوم  من قبل قيادة اشتراكية تسعى واشنطن وحلفاؤها إلى استبدالها بقيادة أخرى.

ففي بيان صدر الاثنين  قالت شركة روستيخ انه تم افتتاح مركز حديث للتدريب على قيادة المروحيات بموجب عقد بين شركة "Rosoboronexport" ومقرها موسكو، وشركة "CAVIM" للأسلحة النارية التي تديرها الدولة. 

تم افتتاح المركز يوم الخميس، في نفس اليوم الذي حذر فيه الرئيس "دونالد ترامب" من أن «روسيا يجب أن تخرج من فنزويلا» وأن «جميع الخيارات مفتوحة لضمان ذلك» حسب تعبير ترامب.

وأشار بيان روستيخ إلى أن «فنزويلا كانت أكبر شريك لروسيا في أميركا اللاتينية في مجال التعاون العسكري التقني منذ عام 2005»  وأثار توالي المظاهر العسكرية الروسية في فنزويلا خلال الأسبوع الماضي غضب الولايات المتحدة، فهي تزامنت مع سعيها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" لصالح زعيم الجمعية الوطنية "خوان جوايدو".

وكرر وزير الخارجية "مايك بومبيو" تهديد ترامب يوم الاثنين، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في كلية الحرب في كارلايل،بنسلفانيا: «على روسيا أن تغادر فنزويلا».

وكان بومبيو قد صرح في وقت سابق لمحطة إذاعة "WHP 580" في هاريسبورغ إنه «يجب على مادورو أن يرحل أيضًا ، وهذه هي مهمتنا»، متهماً الزعيم اليساري بالتسبب في أزمة اقتصادية تاريخية تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية المتزايدة.

وكانت الولايات المتحدة وفنزويلا قد دخلتا مرحلة من العداء منذ انتخاب سلف مادورو الراحل "هوغو شافيز"، الذي نجا من محاولة انقلاب عام 2002 مدعومة من قبل مسؤوليين أمريكيين، بمن فيهم "إليوت أبرامز" الذي يعمل حاليًا كمبعوث خاص لترامب لفنزويلا.

وصرح وزير الخارجية الفنزويلي "خورخي أريزا" للصحفيين يوم الثلاثاء بأنه التقى أبرامز لإجراء محادثات، لكن المسؤول الأمريكي رفض التفاوض مع الحكومة الفنزويلية.

«عندما تبدي فنزويلا وبوليفيا وكوبا ونيكاراغوا أو غيرها من دول أمريكا اللاتينية رغبتها في إقامة علاقات اقتصادية مع روسيا وتركيا والصين والهند ، يهدد الأمريكيون بأن واشنطن لا تسمح بوجود قوى دولية أخرى في الأمريكتين» هكذا صرح وزير الخارجية الفنزويلي،  وفقًا لما أوردته وكالة "الأناضول" الرسمية التركية خلال رحلة إلى أنقرة  والتي - مثل موسكو وبكين ، واصلت دعم مادورو.

رفضت روسيا إلى حد كبير تهديدات مسؤولين أمريكيين مثل ترامب وبومبيو ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "جون بولتون"، الذين حذروا «الجهات الفاعلة خارج نصف الكرة الغربي من نشر قواعد عسكرية في فنزويلا، أو في أي مكان آخر في نصف الكرة الأرضية الغربي، بقصد إقامة أو توسيع العمليات العسكرية». 

 وقال بولتون إن إدارة ترامب تعتبر «مثل هذه الأعمال الاستفزازية تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة».

من جهتها ردت وزيرة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" في بيان صدر عنها في اليوم التالي أن الولايات المتحدة أصبحت «عصبية» لأن «التغيير السريع المخطط له في بنية السلطة في كاراكاس قد فشل»، ولاحظت زاخاروفا تاريخ واشنطن الطويل في التدخل في أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى حول العالم.

وصنف مسؤولو موسكو وجود متخصصين عسكريين روس في فنزويلا كجزء من «التعاون العسكري التقني» بين البلدين، فيما يشتبه نظراؤهم في واشنطن في أن روسيا تعد نظام الدفاع أرض- جو "إس -300" لمواجهة عسكرية محتملة، في وقت فشلت فيه معاهدات الحد من التسلح بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم.

وعلقت الولايات المتحدة معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى لعام 1987، في شباط مما اضطر روسيا إلى تعليقها من جانبها بعد فترة وجيزة، إذ اتهمت واشنطن موسكو بخرق المعاهدة التي أنهت حقبة الحرب الباردة من خلال تطوير صاروخ نوفاتور  9M729 الذي يشتبه في خرقه المدى المسموح به من 310 إلى 3420 ميلًا وفقاً للمعاهدة.

فيما نفت روسيا ذلك ، قائلةً إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق من خلال نشر نظام دفاع "إيجيس آشور" في شرق أوروبا.

ومع تعليق كل من روسيا وأمريكا لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى رسمياً في آب، سيكون للبلدين الحرية في متابعة تطوير هذا النوع من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي سبق أن تسببت باندلاع أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ودفعت وقتها واشنطن وموسكو إلى حافة الحرب النووية في نفس المنطقة التي  يواجهون بعضهم البعض فيها اليوم.

رابط التقرير الأصلي:

https://www.newsweek.com/russia-venezuela-us-base-military-1385574

 

المصدر: خاص

شارك المقال: