Sunday May 5, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

النيوزويك: إيران قد ترد على هجمات إسرائيل

النيوزويك: إيران قد ترد على هجمات إسرائيل

تقرير مترجم عن مجلة النيوزويك الأمريكية،

ترجمة: يارا صقر

تحرير: فارس الجيرودي

صدرت خلال الأسبوع الماضي تحذيرات من كبار المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين، من احتمال أن يؤدي استمرار إسرائيل في حملتها الجوية ضد  سوريا إلى التسبب بإثارة صراع إقليمي كبير، فخلال زيارة رفيعة المستوى إلى دمشق يوم الثلاثاء الماضي، حذر "علي شمخاني" أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، من قيام إسرائيل بضربات أخرى ضد المواقع التي تشتبه بأنها  إيرانية في سوريا.

وعلى الرغم من اعتراف طهران بلعب دور استشاري فقط، في دعم الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتمردين والجهاديين، فقد اتهمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بمحاولة إقامة قواعد عسكرية في البلاد التي مزقتها الحرب. 

من جهته قال شمخاني: «إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية، فسيتم اتخاذ إجراءات للرد والرد بشكل حاسم، ومتناسق كدرس لإسرائيل وحكامها المجرمين».

وكانت إيران قد ساعدت على تعبئة ميليشيات عراقية ومن جنسيات أخرى، قاتلت إلى جانب الرئيس السوري في وجه المعارضة المسلحية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، «قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا» منذ عام 2013 على الأقل، كما قامت إسرائيل أيضاً برعاية عدد من الجماعات المتمردة بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، واستهدفت مواقع يزعم أنها مرتبطة بإيران عبر سوريا.

وفي حين كان الجهد العسكري الإسرائيلي في سوريا غير معلنٍ عنه رسمياً، زعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي "يسرائيل كاتز" في شهر أيلول الماضي في أول تصريح من نوعه لمسؤول إسرائيلي أن «إسرائيل قامت بأكثر من 200 هجوم جوي داخل سوريا»، بينما كشف قائد الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته "غادي إيزنكوت" عن دعم بلاده للجماعات المتمردة على الحكومة السورية، بالإضافة إلى زعمه قيام الجيش الإسرائيلي بـ«آلاف الهجمات في سوريا».

 حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" نفسه تحدث عن المئات من الضربات لأهداف في سوريا.

وجاءت تصريحات نتنياهو في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عما قال إنه هجمات ضد مستودع أسلحة إيراني في دمشق، وتلاه المزيد من الهجمات في الأسبوع التالي ضد عدة أهداف إيرانية وسورية، بزعم أنه رد على صاروخ أطلقته القوات الإيرانية في سوريا.

وزعم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، المؤيد للمعارضة من المملكة المتحدة، أن ما يصل إلى 12 إيرانياً كانوا من بين القتلى، رغم أن التقارير الرسمية الإيرانية أو السورية أو الروسية لم تذكر وقوع أي ضحايا إيرانيين.

 وفي الوقت الذي صعد فيه المسؤولون الإسرائيليون والإيرانيون كلامهم العدائي المتبادل، رأى "دان كوتس" مدير المخابرات الأمريكية "الإف بي آي"  خلال شهادته أمام الكونجرس أن «إيران تسعى لتجنب نزاع مسلح كبير مع إسرائيل»، لكنه أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية، تزيد من احتمال الانتقام الإيراني من إسرائيل.

 كما ناقش كوتس «قلقاً متنامياً لدى الولايات المتحدة بشأن المسار الطويل الأمد للنفوذ الإيراني في المنطقة والمخاطر من أن يتصاعد الصراع».

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب انسحبت من طرف واحد من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على طهران بسبب دعمها المزعوم لمنظمات إرهابية معينة من قبل الولايات المتحدة وتطويرها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، إلا أن إيران تابعت تعزيز علاقاتها مع حلفائها  العرب سوريا والعراق.

ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في وقت لاحق من هذا الشهر، على أمل تسوية أي توتر بين الاثنين في وقت قد تزداد فيه علاقة موسكو بطهران متانةً.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي ريابكوف" لشبكة "سي ان ان" الأسبوع الماضي إن موسكو وطهران «شريكان» وليسا «حليفين» لانهما لا يشتركان بعد برؤية كاملة لتنمية المنطقة. إلا أن السفير الروسي لدى إيران "ليفان دزجاريان" أكد في وقت لاحق أن الاثنين كانا «شريكين استراتيجيين وثيقين»، من دون أي معاهدة دفاع رسمية وحذر من أن «خصومنا يسعون إلى خلق انقسامات بين إيران وروسيا ، لكنهم لن ينجحوا».

رابط التقرير من موقع المجلة الأمريكية:

https://www.newsweek.com/iran-fight-back-israel-us-war-1319541

 

المصدر: خاص

شارك المقال: