«النصرة» تهدد أوروبا بـ «اللاجئين».. و«تركيا» تطوق المعابر والمخيمات !
استقدمت القوات التركية تعزيزات عسكرية وصفت بـ "الضخمة"، إلى معبر "باب الهوى"، الذي يسيطر عليها تنظيم "هيئة تحرير الشام"، كما قامت بمحاصرة المخيمات الواقعة بريف محافظة "إدلب" الشمالي بالآليات العسكرية، وذلك في محاولة منها لمواجهة المظاهرات التي دعت إليها الفصائل المسلحة المنتشرة في "إدلب"، تحت مسمى "كسر الحدود".
مصادر أهلية قالت لجريدتنا إن «القوات التركية فرضت طوقاً أمنياً حول معبر "باب الهوى"، كما عززت نقاطها في محيط المعبر ومنطقة "كفر لوسين – أطمة"، بريف إدلب الشمالي، ومنطقتي "حارم – أروم الجوز"، بريف المحافظة الشمالي الغربي، كما قامت بنشر عدداً كبير مما يسمى بـ "الجيش الوطني"، في محيط المخيمات الواقعة في "الدانا – سرمدا – أطمة"، وذلك في محاولة منها لمنع عبور السوريين إلى الأراضي السورية».
وتقول المعلومات إن «العشرات من عوائل عناصر الفصائل المسلحة، تجمعوا بالقرب من معبر "باب الهوى"، حاملين معهم حقائب السفر، في محاولة منهم لاجتياز الحدود إلى تركيا، وذلك تلبية للدعوات التي أطلقتها صفحات موالية لتنظيم "جبهة النصرة"، الذي يقود بدوره تنظيم "هيئة تحرير الشام"».
"النصرة" أطلقت على المظاهرات مسمى "كسر الحدود"، مهددة بإغراق الأراضي التركية والدول الأوروبية بموجة من اللاجئين السوريين، في محاولة أخيرة من التنظيم الذي يعد ذراعاً لتنظيم القاعدة في الأراضي السورية، لتحصيل مواقف دولية ضاغطة على الحكومة السورية لوقف العمليات العسكرية في مناطق شمال غرب سوريا، وذلك بعد أن خسر التنظيم وحلفائه مساحات واسعة من الأراضي التي كانوا يحتلونها في ريف محافظتي "حلب – إدلب"، خلال ثلاث أسابيع من العمليات العسكرية السورية.
يذكر أن النصرة كانت قد لعبت بـ "ورقة اللاجئين"، في آب من العام 2019 للضغط على تركيا للتدخل خلال معارك كانت تخوضها قوات الجيش العربي السوري في مناطق ريف حماة الشمالي، وبعد أن وافقت أنقرة على التدخل حينها، عمد تنظيم "جبهة النصرة"، على تفريق المتظاهرين الذين جمّعهم حول المعبر باستخدام الرصاص الحي، فيما أطلقت قوات حرس الحدود التركية المعروفة باسم "جندرما"، الغازات المسيلة للدموع بكثافة.
وتقول مصادر محلية أن المناطق القريبة من الحدود مع تركيا في ريف محافظتي حلب وإدلب، تشهد نشاطا متزايداً لعصابات تهريب البشر التي تؤمن عبور الراغبين للشريط الحدودي نحو الأراضي التركية، وتكلف مسألة العبور للحدود نحو 800 دولار أمريكي للشخص الواحد، أياً كان عمره، وقد سجل فرار أعداد كبيرة من المسلحين وعوائلهم نحو الأراضي التركية منذ بدء عمليات الجيش السوري في المنطقة الممتدة بين ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الشمالي الغربي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: