النمسا تنجح في وجه الإرهاب لكن فرنسا تفشل.. إليكم التفاصيل؟!

رغم تعرض فيينا قبل أيام لهجوم مسلح، أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن النمسا تعتبر "النموذج الأمثل" في التصدي للإرهابيين والمتشددين في القارة الأوروبية، على عكس فرنسا التي فشلت في ذلك.

و مع أن حكومة المستشار النمساوي "سيباستيان كورتس" لم تنجح في إحباط هجوم فيينا المسلح، لكنها تكافح الإرهاب بخطوات حازمة وتتحدث منذ سنوات باللغة التي يستخدمها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حالياً.

يشار إلى أن هجوم مسلح كان قد  وقع في العاصمة النمساوية بداية تشرين الثاني الجاري، وقتل فيه 4 أشخاص وأصيب 20، قبل أن تقتل السلطات المهاجم الذي تبين أنه كان معروفا لأجهزة الأمن.  لكن هذا الهجوم لم يكن مفاجىء لخبراء مكافحة الإرهاب.

وكان  قبل أسبوع من هذا الهجوم، قتل 3 فرنسيين في هجوم مسلح على كنيسة بمدينة نيس الفرنسية. وأدى هذا الهجوم للكشف على ظاهرة الإرهاب في القارة الأوروبية.

في سياق هذا، قالت المجلة الأمريكية إن: «المستشار النمساوي اتخذ إجراءات ملموسة بهذا الشأن، حيث أقرت النمسا في 2015 مراجعات للقانون الذي ينظم العلاقة بين الدولة والمجتمع المسلم فيها».

كما قامت فيينا بإجراءات لإغلاق العديد من المساجد المتطرفة وطرد الأئمة المتشددين، وأنشأت مرصداً دائما للإسلام السياسي.

من جهة أخرى، بدأت فرنسا في اتخاذ هذه الإجراءات في الفترة الأخيرة، بعدما قام طالب شيشاني بقطع رأس أستاذه في باريس، فيما بدا أنها متأخرة مقارنة بالنمسا.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن «السياسة النمساوية في مواجهة التطرف والإرهاب حققت نجاحاً نسبياً، رغم كل العقبات التي اعترضت طريق الحكومة».

وواجهت النمسا تهديداً مسلحاً خطيراً في السنوات الماضية، فنحو 300 من مواطنيها غادروا البلاد للانضمام لتنظيم " الجبهة الإسلامية" في سوريا والعراق، في واحد من أعلى المعدلات في أوروبا.

 

المصدر: مواقع