«الناتو» مصاب بالفصام !
ألقت التصريحات الأخيرة لقادة "الناتو" بظلالها على النخبة العالمية، حيث ذكر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" كيف قام نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" بتسليح ودعم الجماعات المسلحة في سوريا المرتبطة بـ"داعش" الذين كانوا يقاتلون ضد الجماعات العرفية مثل "الأكراد" الذين تعاملت معهم "فرنسا".
وهدد "أردوغان" بدوره باستخدام حق النقض ضد جهود "الناتو" لتعزيز موقفه العسكري في دول "البلطيق" لمواجهة العدوان الروسي المزعوم.
موقع «Astute news» أشار في تقرير له أن انفصام أعضاء الناتو يكمن في عجز دول مثل "الولايات المتحدة" و"تركيا" و"فرنسا" عن التقدم بسياسة خارجية متعددة الأقطاب.
وأضاف إن «"حلف الناتو" أصبح الآن قبعة قديمة، حيث لم يعد له أهمية استراتيجية، ولم يعد قادراً على التأثير بالتوازن الجغرافي السياسي العالمي».
وتابع الموقع «إن السبب الحقيقي لاستمرارية وجود "الناتو" هو أن المجتمعات العسكرية الصناعية الأوروبية الأطلسية يمكن أن تستمر في تغذية الوضع المالي العام، وهذا ضرورة لإبقاء الدول الأوروبية تحت "وصاية واشنطن" السياسية والعسكرية».
ويعد فقدان مصداقية "حلف الناتو" رمزاً للتعبير في النظام العالمي، حيث لم يعد لـ"الغرب" أيّ خيار سوى الاعتراف بحقيقة أنه متعدد الأقطاب.
المصدر: ترجمة
بواسطة :
Johnny Doran
Chief Editor
شارك المقال: