النُصرة تفاوض الأتراك
كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب لصحيفة الوطن أنّ "جبهة النصرة" الواجهة الحالية لـ"هيئة تحرير الشام"، تجري جولة من المفاوضات مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك للخروج بصفقة وفق "شروطها" تقضي بانسحاب مسلحيها من الطريقين الدوليين "إم 4" و"إم 5"، اللذين يصلان حلب بحماة واللاذقية، وفق ما جاء في اتفاق سوتشي.
وأوضحت المصادر للوطن، أنّ "شروط النصرة التي طرحتها على بساط المفاوضات الجارية حالياً، تتلخص في وقف أنقرة لمحاولاتها وضغوطها على تحرير الشام لحل نفسها أو تحريض ميليشياتها لمحاربتها في مناطق سيطرتها التي تشمل أكثر من 70 بالمئة من مساحة محافظة إدلب، بالإضافة إلى تسليمها بالإبقاء على حكومتها الإنقاذ، أو إعطائها حصة وازنة في حال تشكيل حكومة مشتركة مع الحكومة المؤقتة، التي يديرها الإئتلاف السوري المعارض".
وأضافت المصادر: إنّ النصرة تشترط أيضاً إدارة تركيا للطريقين الدوليين من دون تدخل روسي، وانسحابها إلى حدود 7 كيلو مترات من حرمهما بدل 10 كيلو مترات، كما ورد في اتفاق الخبراء العسكريين والفنيين الروس والأتراك بعد الإعلان عن المنطقة المنزوعة السلاح في 17 أيلول الفائت".
ولفتت إلى أنّ ما يجري من استقدام "تحرير الشام" أمس لتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة معرة النعمان التي تسيطر عليها "الوطنية للتحرير"، ما هو إلا ابتزاز لتركيا وميليشياتها بالتهديد ببسط سيطرتها على المعقل الإستراتيجي الوحيد المتبقي على طريق حلب حماة في ريف إدلب الجنوبي ما لم تستجب لشروطها، وإلا فلن تقبل بالانسحاب من الطريقين ولو توعدت أنقرة بحرب مع فرع تنظيم القاعدة في سورية.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: