"الميكروباصات" تغيب عن شوارع دمشق وريفها
وسائل النقل تتبخر في دمشق وريفها، على وقع رفع سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة، ليتصدر الازدحام البشري على مواقف الباصات المشهد.
القرار الأخير لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، كان دافعاً لبعض سائقي "الميكروباصات" للتوقف عن العمل، ليختار البعض الآخر العمل لكن بتسعيرة ترضي "جيبته"، دون أن يلتزم بتعديل محافظة دمشق على تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي العاملة على المازوت بدمشق، والتي كانت 100 ليرة للخطوط القصيرة لغاية 10 كم، و130 ليرة للخطوط الطويلة فوق 10 كم.
«لا لوم على السائقين، حالهم كحالنا، والغلاء على الجميع، وإنما اللوم على من وضع الأسعار»، هكذا تحدث "عمر" لجريدتنا الذي يعمل موظف حكومي، ولم يكتفِ بذلك، وقال: «قرارات رفع الأسعار أمس، كانت كلها دفعة واحدة من المازوت للخبز وصولاً للموصلات».
بينما هبة وهي طالبة بكلية الاقتصاد، قالت: «لك أن تتخيلي أنني دفعت اليوم، 500 أجرة مواصلات من قدسيا إلى الشام، لا تعليق».
لكن المفارقة كانت مع الصحفي كرم، الذي ذهب من دمشق إلى اللاذقية بمبلغ 5000، وعاد منها بعد أقل من يومين، إلى دمشق بـ7000، ليدفع من كراجات البولمان إلى البرامكة 8000 ليرة أجرة التكسي، أي أكثر مما دفعه لأجرة سفره.
إلا أن عبد الرحمن (40 عاماً)، قال: «130 ليرة!، في ظل غياب الفراطة، كيف لهم وضع هكذا تسعيرة تربك السائق والراكب؟».
بحسب ما رصدته إحدى الصحف، أن سرفيس مزة جبل كراجات رفع الأجرة للضعف من 100 إلى 200 ليرة، أما سرفيس باب مصلى كراجات فتقاضى أجرة تتراوح بين 250-300 ليرة سورية، وسرافيس الخطوط القصيرة مثل التضامن مسبقة الصنع فحامة ودف الشوك فحامة أصبحت تتقاضى 200 ليرة بعد أن كانت تعرفتها 75 ليرة، وضاعفت باصات النقل الأجرة لتبلغ 200 ليرة سورية.
وفي تصريحات صحفية لعضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق شادي سكرية، أكد أنه «بناءً على رفع مادة المازوت تم تحديد التعرفة، وفقاً لقرار وزارة التجارة الداخلية الذي حددت فيه زيادة بنسبة 28.5%».
ولم يقتصر تعديل تعرفة النقل الداخلي العاملة على المازوت في دمشق وريفها، وإنما لجأت العديد من المحافظات إلى تعديلها بما يتناسب مع القرار الأخير.
كما حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التعرفة الجديدة بوسائط النقل العامة بين المحافظات العاملة على المازوت.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: