المصير الكهربائي في سوريا يتعلق بـ «بوري واحد» !

عاش السوريون أمس يومهم في حالة شكوى من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، بعد الاعتداء على خط الغاز في المنطقة الواقعة بين عدرا والضمير، في حادثة أثارت تساؤلات كثيرة عن كيفية حصول اعتداء في منطقة تعتبر آمنة إلى حدّ ما، وبعيدة عن أي توترات أمنية.
وانتشرت صور الحادثة، وسط معلومات عن أن "الاعتداء مفتعل"، ويقوم على غايات مبطنة لوزارة، لطالما عانى الجميع من تيارها المتقلب طوال السنين الماضية، خصوصاً أن الكهرباء غابت عن بيوت السوريين جميعاً، مع استفسارات عن تأثير "بوري واحد" في قطع التيار الكهربائي عن كامل سوريا.
أما السؤال الأبرز، فكان عن كيفية ترك منطقة، يتم فيها تجميع كافة خطوط الإمداد الرئيسية دون حراسة أمنية كافية، وهي تعرضت لاعتداءات متكررة خلال الفترة السابقة.
وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي خرج بتصريحات عن زيادة ساعات التقنين بسبب خروج أكثر من 50% من إنتاج مجموعات التوليد عن الخدمة، رغم أن التقنين موجود مسبقاً قبل حصول الاعتداء، ويصل في بعض المناطق إلى أكثر من 8 ساعات يومياً، وهو في الأساس حديث الناس، بسبب المعاناة التي تنجم عنه على حياتهم وأعمالهم وإنتاجهم.
في منحى آخر، تداول البعض حادث الاعتداء بالإضاءة على الإطفائيين في الصور المتداولة لهم، أثناء محاولتهم إخماد الحريق، وكيف أنهم يفتقرون إلى معدات الإطفاء الحديثة، من بدلات مقاومة للحرارة، وخوذ، مع حملات تضامن واسعة معهم، لجهودهم في تخفيف أضرار الحريق الهائل.
وحاول آخرون تقديم الحادثة على أنها استكمالٌ لسلسلة أزمات متلاحقة يعيشها السوريون هذه الأيام، من الانتشار الوبائي لفيروس كورونا، إلى الأزمة المعيشية، وأزمة انقطاع المياه عن محافظة الحسكة.
وهو ما دفع البعض إلى القول إنّ المصائب التي تحدث في الجوار، لا تستدعي التعاطف بالمقارنة مع المآسي التي يعيشونها بشكل متلاحق، فلا حملات تضامن ولا استنفار إنساني، طالما أن الأمر يتعلق بسوريا.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: