المصرف المركزي : أسعار الحليب ومشتقاته لا تتأثر بسعر صرف الدولار
بينت دراسة أجراها المصراف المركزي تحت مسمى (العلاقة بين أسعار مجموعة من السلع الرئيسة وسعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية) خاصة بمركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) أن مادتي الحليب والزبدة حافظتا على استقرار نسبي في أسعارهما طوال المدّة المدروسة (تموز/يوليو 2018 – أيار 2019)، وباستثناء قرار جمعية الألبان والأجبان تخفيض سعر الحليب في بداية عام 2019 بنسبة 7%، لم تشهد الأسعار أي تغير. ويعود ذلك إلى استقرار أسعار الأعلاف طوال هذه المدّة.
الجبنة واللبن اتخذت أسعار أصناف الجبنة كافةً السلوك المتقلب نفسه طوال المدة المدروسة؛ وتحديداً في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2018، إذ سجلت أسعارها ارتفاعاً في الأسبوع الأول من تشرين الثاني 2018، ويعزى ذلك لارتفاع تكلفة الوقود وتحديداً الغاز نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب في بداية فصل الشتاء.
واستقرّت بعده الأسعار لغاية الأسبوع الثالث منه لتسجّل بعدها تراجعاً تفاوت بين نسبة 34% لمادة جبن القشقوان ونحو 20% لكل من الجبنة البلدية الشلل وجبنة الدهن، نتيجةً لانخفاض الطلب في ظل الاتجاه إلى تصنيعها منزلياً أو عدم شرائها بسبب ارتفاع أسعارها، والأقل تراجعاً كان سعر الجبنة البلدية البقرية بنسبة 14%؛ نتيجة لانخفاض سعرها مقارنةً بأسعار أصناف الأجبان الأخرى.
بعد هذا التراجع اتخذت أسعار الأجبان اتجاهاً تصاعدياً لتنتهي عند مستويات مقاربة في بداية هذه المدّة، إذ ارتفع سعر الكيلو غرام لكل من الجبنة البلدية وجبنة الدهن بنسبة 7% و13% على الترتيب، بينما تراجع سعر القشقوان بنسبة 2% مع نهاية المدّة في أيار/مايو 2019، من جهة أخرى تشير أسعار الجبنة الشلل والمتوافرة لغاية كانون الأول/ديسمبر 2018 إلى تراجعها بنسبة 22% أي بنحو 500 ل.س مقارنة مع أول المدة في تموز/يوليو 2018، ويعود ذلك إلى عوامل عدة؛ منها أزمة الوقود الذي نتج عنه زيادة في تكلفة التصنيع والنقل، علاوة على تفاوت الكميات المنتجة من المادة الأولية (الحليب)، إضافةً إلى ظروف العرض والطلب والتوجُّه إلى السلع البديلة عند زيادة الأسعار.
اللبن المصفى: لم يختلف حال سعر اللبن المصفّى عن أسعار الأجبان لجهة التقلّبات التي سجلها سعره وتحديداً في شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2018، إذ كانت حصيلتهما انخفاض سعر الكيلو غرام من اللبن بنسبة 15%، استقر سعره بعدها لغاية آذار/مارس فسجّل ارتفاعاً بسيطاً ولينتهي السعر في أيار/مايو 2019 عند 850 ل.س/كغ بتراجع بنسبة 6% مقارنة بشهر تموز/يوليو 2018، ويعود ذلك للأسباب التي سبق ذكرها.
وتشير الدراسة الإحصائية لمدى تأثير سعر الصرف في السوق الموازية بسعر الحليب ومشتقاته إلى عدم وجود تأثير معنوي ذي دلالة إحصائية لسعر الصرف في السوق الموازية في التغيرات الحاصلة في سعر الحليب ومشتقاته، ويعود ذلك لخضوعها لعوامل أكثر تأثيراً مثل: سعر الأعلاف، تكلفة الوقود والنقل، إضافةً إلى ظروف العرض والطلب والكميات المنتجة وتكاليف التصنيع.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: