المسنون.. هدف للميليشيات التركية في عفرين !

 

تحولت النساء المسنات في المناطق التابعة لمدينة "عفرين"، بريف حلب الشمالي الغربي إلى هدف لعناصر الميليشيات المسلحة، إذ سجل خلال هذه الأسبوع فقط أكثر من جريمة قتل راح ضحيتها "نساء"، من المتقدمات في العمر بهدف السرقة أو الاستيلاء على منازلهم.

مصادر محلية قالت لـ "جريدتنا"، إن «السيدة " فاطمة ابراهيم "، والتي تبلغ من العمر 80 عاماً، قتلت في منزلها الكائن في قرية "كهجنة"، على يد عناصر من ميليشيا "سعد بن أبي وقاص"، المنضوية تحت راية ما يسمى بـ "الجيش الوطني"، وتمت الجريمة ليل السبت الماضي بهدف السرقة، وبعد أن علم ذوي المغدورة بمقتلها ودفنها من قبل عناصر الميليشيا سراً، قامت ميليشيا "سمرقند"، باختطاف ثلاث من أبنائها وأحد أحفادها، بهدف الضغط عليهم ومنعهم من التوجه إلى مقار قوات الاحتلال التركي لتقديم شكوى ضد الميليشيات».

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية فضلت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لـ "جريدتنا"، أن ميليشيا "جيش أحرار الشرقية"، قامت بطرد المسن "خالد أبو حسن"، وزوجته من منزلهما الكائن بالقرب من الثانوية الصناعية في محي "المحمودية"، بمدينة "عفرين"، المحتلة، وبعد عملية تفريغ المنزل من أثاثه وبيعها التي تمت يوم الاثنين الماضي، قامت الميليشيا بتأجير المنزل لإحدى العوائل الموالية لها بمبلغ 200 دولار أمريكي شهرياً.

بحسب المعلومات فقد وجهت الميليشيا تهمة "موالاة قوات سوريا الديمقراطية"، لـ "أبو حسن"، الذي يقترب من العقد الثامن من العمر، وعلى الرغم من محاولة الرجل الوصول إلى ما يسمى بـ "المجلس المدني"، في محاولة منه لتقديم شكاوى، إلا أن الأخير رفض استقباله بحجة أن "المشكلة أمنية".

يذكر أن القوات التركية والميليشيات الموالية لها سيطرت على مدينة "عفرين" في 18 آذار من العام 2018، وذلك بعد العملية العدوانية التي أطلقت عليها مسمى "غصن الزيتون"، بحجة قتال "قسد"، التي ترتبط بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.

 

المصدر: خاص