"المنطة الأمنة" تشعل فتيل الاتهامات بين ترامب وأردوغان
لايزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطالب بإقامة منطقة آمنة في سوريا، بين الحين والآخر، من الولايات المتحدة الأمريكية، في المقابل تماطل الأخيرة في تلبية الطلب، الأمر الذي أدى أردوغان إلى توجيه اتهامات لترامب بالمماطلة وعدم تنفيذ مطالبه.
هذا واتهم أردوغان، "حاشية نظيره الأمريكي" دونالد ترامب، في إشارةٍ منه إلى القوات الأمريكية، بعدم تنفيذ تعليماته حول سحب قوات الولايات المتحدة من منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
وفي كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، إنه اقترح إنشاء منطقة آمنة شمال شرق سوريا خلال محادثات عدة أجراها مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وأضاف: "أشرت شخصيا لأوباما إلى الأراضي التي يمكن أن تشملها هذه المنطقة. ولاحقا توصل ترامب إلى نفس الاستنتاج الذي استخلصته تركيا"، متابعاً: "الرئيس الأمريكي طرح مسألة سحب قوات الولايات المتحدة من شرق الفرات، لكن من هم في محيطه لا يطبقون حتى الآن هذه التوجيهات".
ولفت إلى أن هذه الأراضي تخضع حالياً للمسلحين الأكراد من "وحدات حماية الشعب"، التي تعتبرها السلطات التركية تنظيما إرهابيا وذراعاً لـ"حزب العمال الكردستاني"، وتابع متسائلا: "إلى من يصدر الأمريكيون في سوريا 30 ألف شاحنة محملة بالسلاح؟ لماذا تستمر هذه التوريدات؟ يحق لتركيا الحصول على أجوبة على مثل هذه الأسئلة".
وشدد أردوغان إلى أن الأوضاع في سوريا تنعكس مباشرة على مصالح تركيا، مبيناً: "يبلغ طول الحدود التركية السورية 911 كيلومتراً، ولا يمكن ألا تأخذ أنقرة هذه الحقيقية بعين الاعتبار. من بالغ الأهمية بالنسبة إلى تركيا إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا بعمق 30-32 كيلومترا".
ومنذ ديسمبر العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة، عقب اتفاق بين أردوغان وترامب، محادثات صعبة حول إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، تشمل أراضي شرق الفرات، فيما تريد تركيا أن تكون المنطقة الآمنة على طول حدودها وبعمق 30 كيلومترا داخل سوريا.
بواسطة :
شارك المقال: