الملف العراقي.. التطورات حتى هذه اللحظة
تشهد المدن العراقية تطورات كبيرة لربما تأتي انعكاساً لما يجري في مصر ولبنان ما أثر بشكل مباشر على سكان المدن العراقية الذين يعانون من قلة في الدخل اليومي و فساد إداري و ضعف اقتصاد و تدهور الأوضاع الاجتماعية، لكن الفرق الكبير بين هذه الشعوب والعراق، هو وجود المرجعيات الدينية والتشعبات الاجتماعية ما يجعل المطالبة بالإصلاحات و تحسين الواقع الاقتصادي أمر منفصل عن سلامة المرجعيات.
اممثل المرجعية الدينية في مدينة كربلاء العراقية، "السيد أحمد الصافي"، أكد أن الاعتداءات الأخيرة التي مورست بحق المتظاهرين السلمين والقوات الأمنية والممتلكات "مرفوضة"، في وقت تؤكد فيه كبار المرجعيات الدينية أنها «مع التظاهرات» و ضد ما يجري من أعمال قتل لهم من قبل الحكومة ما يشير إلى وحدة "الصف العراقي" في المطالبات كما أشار المرجع الديني "علي السيستاني" بإن السلطتين القضائية والتشريعية تتحملان المسؤولية عن محاربة الفساد، طالباً من القوات الأمن والمتظاهرين عدم استخدام العنف.
من جانب أخر صرح محافظ النجف بأن مجموعات من المتظاهرين في "النجف" دخلت المدينة القديمة لإسقاط المرجعية (كما قال).
العديد من المراقبين حذروا من عدم الربط بين الاحتجاجات المحقة والاعتداءات على المرجعيات "مشيرين إلى بداية الفتنة"، ما أشار إليه رجل دين إيراني بارز بأن "الولايات المتحدة وإسرائيل يسعون لإشعال التوتر في العراق".
محافظ "النجف" تحدث عن محاولة جهات جر التظاهرات إلى مكتب المرجع الديني "آية الله السيد السيستاني، مشيراً إلى إلقاء القبض على مجموعتين كانتا تخططان للسطو على مصرفين في "النجف" و"الكوفة".
يأتي ذلك، في وقت تشهد العاصمة العراقية "بغداد"، اليوم هدوءاً حذراً، بعد أيام دموية شهدت احتجاجات عنيفة على الحكومة العراقية دفعتها إلى فرض حظر للتجوال في "بغداد" حتى إشعارٍ آخر.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي انطلقت "الثلاثاء الماضي" في أنحاء العراق إلى 44 شخصاً، هذه المظاهرات التي باتت تشمل عدداً كبيراً من المدن.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: