Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المخدرات والحشيش يجتاح مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة شمال سوريا.. تجارة علنية!

المخدرات والحشيش يجتاح مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة شمال سوريا.. تجارة علنية!

في ظل الانفلات الأمني بمناطق سيطرة الميليشيات التركية في سوريا، و"هيئة تحرير الشام"، بإدلب، تنتشر ظاهرة تعاطي المخدرات، حيث أخذت هذه الظاهرة بالنمو تدريجياً مع الوقت حتى باتت تنتشر بشكل واسع وملحوظ في مناطق الشمال السوري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن حجم هذه الظاهر في مدينة إدلب وريفها، حيث نقل "المرصد" عن أحد العاملين في مركز "إنقاذ روح" المتخصص في علاج حالات الإدمان وأمراض أخرى في مدينة الدانا شمال إدلب، بأن « المركز يستقبل بشكل شهري من 30 إلى 40 حالة بشكل تقريبي يعانون من حالات الإدمان بشكل عام من أرياف إدلب وحلب».

وأضاف المرصد أن من بين هذه الحالات التي يتم استقبالها «الإدمان على الكحول وقسم منهم مدمن على تعاطي المخدرات أو الأدوية المهدئة التي حلت محل المخدرات مؤخراً، مثل "الترامادول" والحشيش بنسبة كبيرة، ثم يأتي بعد ذلك الإدمان على الكبتاغون، والذي يشبه تأثيرها لحد كبير نتائج وتأثير المخدرات فهو يفقد الشخص القدرة على التحكم بنفسه ويجعله في حالة مزاجية مماثلة للمخدرات مثل الحشيش.

المرصد نقل أيضاً عن أحد المدمنين من عناصر ميليشيا "حركة أحرار الشام" يدعى "ر.أ" 35 عاماً، أدمن على “حبوب الهلوسة” والحشيش، يقول إن «بداية تعلقه وإدمانه كانت على حبوب الهلوسة التي كان يأخذها أحياناً في حالات اشتداد القصف والمعارك، وكان يحصل عليها من أحد الأشخاص الذي كان يبيعها بشكل علني للعديد من العناصر، ثم انتقل به الحال لتعاطي المهدئات في العام 2016 عندما تعرض لحادث في سيارته أدت لعدة كسور في قدميه، دخل على إثرها المشفى، ثم بدأ بتناول أدوية مهدئة منها “ترامادول” لفترة طويلة حتى صعب عليه تركه وأدمن على تعاطيه لفترة طويلة».

وأضاف المرصد نقلاً عن المقاتل، أنه « بعد ذلك بدأ بتعاطي الحشيش الذي كان يحصل عليه من أحد قياديي الحركة، وكانت تزرع مادة الحشيش بشكل سري في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي بإشراف قياديين معروفين حينها في"حركة أحرار الشام"».

المرصد كشف عن مصادر المخدرات التي تنتشر في الشمال السوري، بأن «يتم تهريبها من تركيا ومن مناطق سيطرة ميليشيا "قسد"، أما مادة الحشيش فتزرع بشكل سري حتى هذه اللحظة في عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب، حيث وصلت منذ فترة معلومات تفيد بالعثور على مساحة أرض لزراعة الحشيش في مدينة دركوش في ريف إدلب الغربي، وهنا في شمال حلب تزرع هذه المادة بإشراف قيادات الميليشيات الموالية لتركيا».

وانتشرت هذه الظواهر بشكل كبير في تلك المناطق بسبب غياب الرقابة والفوضى الأمنية، وانتشار الصيدليات غير المرخصة التي تبيع بعض أنواع الأدوية التي تنافس المخدرات في تأثيرها، والفساد الذي عم جميع المناطق في الشمال السوري، لدرجة أن الكحول باتت تباع في بعض المحلات هنا بشكل علني، بحسب المرصد، الذي نقل عن أحد الناشطين من تلك المناطق قوله إن « الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على الفصائل وقياداتها التي تساهم لحد كبير في انتشار هذه المخدرات وخصوصاً الحشيش، عبر زراعة الحشيش من جهة، والتغاضي عن عمليات التهريب والتجارة بباقي أنواع المخدرات». 

وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات التركية، و"هئية تحرير الشام" انفلاتاً أمنياً كبيراً، من تفجيرات واعتقالات بحق أهالي المدينة، فضلاً عن انتشار ظاهرة الحشيش مؤخراً في تلك المناطق وتعاطي وبيع الحكول والمخدرات على العلن.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: