المحادثات النووية الإيرانية تعود قريباً
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على عودة إيران قريباً جداً إلى مفاوضات فيينا.
وقال عبد اللهيان إن «إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات قريباً جداً، ونراجع حالياً ملفات مفاوضات فيينا»، مشيراً في ذات الوقت إلى «شك طهران بجدية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في العودة إلى الاتفاق».
وتوقع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أيضاً عودة إيران قريباً للمفاوضات، معرباً عن شعوره بالتفاؤل إزاء التوقعات المستقبلية للاتفاق النووي.
وكان قد اعتبر عبد اللهيان أن «الإدارة الأمريكية الحالية تواصل مسار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بفرض العقوبات الجائرة وغير القانونية على بلاده»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تناقض وعودها اليومية حيال نيتها العودة إلى الاتفاق».
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعرب عن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، قائلاً: «ما زلنا نعتقد أن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق تصب في مصلحتنا، إنها أفضل خيار متاح لتقييد برنامج إيران النووي، وتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار»، مبيناً في ذات الوقت أن «إمكانية العودة إلى الامتثال المتبادل ليست لأجل غير مسمى».
وأشار بلينكن إلى أن «التحدي الآن هو أنه مع مرور كل يوم، تستمر إيران في اتخاذ إجراءات لا تتوافق مع الاتفاق، ولا سيما بناء مخزونات أكبر من اليورانيوم العالي التخصيب إلى 20% وحتى 60%، وتدوير أجهزة الطرد المركزي بشكل أسرع».
وفي الأسبوع الماضي، كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تبحثان سراً خطة بديلة في حال لم تستأنف إيران قريباً المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: