المبعوث الأمريكي إلى سوريا يتوجه إلى أنقرة والقاهرة من أجل الملف السوري

بات الأمر علنياً، من الواضح أن الرسالة الأمريكية إلى سوريا وصلت على لسان المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جويل روبرن"، كاشفاً عن الشروط الأساسية لعودة العلاقات أو على الأقل إلغاء العقوبات المفروضة على دمشق، ليتوجه إلى القاهرة وأنقرة بالتزامن مع بدء التحركات الدولية والسياسية بشأن القضية السورية، قبل وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وسبق أن كشف "روبرن" عن شروط بلاده للتوصل إلى حل في سوريا وأبرزها، الضغط على دمشق، للانخراط بإيجابية في اللجنة الدستورية السورية، وطبيق القرار 2254، والذي تشكل اللجنة الدستورية جزءا أساسياً منه، مشيراً إلى استمرار الضغط بقانون "قيصر" لتحقيق هذه الشروط.

لم يتوقف كلام المبعوث الأمريكي هنا، بل توجه أمس الخميس إلى أنقرة والقاهرة، منتهزاً الفرصة قبل وصول الرئيس المُنتخب جو بايدن إلى الحكم، لتحقيق أهداف عدة منها، الحفاظ على خطوط التماس الحالية في سوريا وعدم قيام تركيا بعملية شرق الفرات بعد تردد معلومات عن نية الرئيس رجب طيب إردوغان، استقبال بايدن بواقع جديد ضد الأكراد السوريين القريبين لقلب الرئيس الأميركي الجديد وفريقه.، وفقاً لما كشفته وسائل إعلام أمريكية. 

وأضافت تلك الوسائل أن الهدف الثاني من زيارة "روبرون" هي «عدم التطبيع العربي مع سوريا وعدم فك العزلة عنها»، كاشفاً عن النصيحة التي قدمها مسؤولو الملف السوري في إدارة الرئيس دونالد ترمب، إلى فريق بايدن، «بالحفاظ على الجمود الحالي وخطوط التماس بين «مناطق النفوذ» الثلاث، لحرمان موسكو وطهران وسرويا من الانتصار السياسي وإبقائها على حالها ما لم تحصل تنازلات جيوسياسية وداخلية.

وكشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، الأربعاء 9 كانون الأول، عن نية بلاده توسيع قانون "قيصر" ليشمل غير السوريين ولم يستبعد "رايبرن" فرض عقوبات على مواطنين روس وجهات روسية بموجب قانون "قيصر".

 

المصدر: وكالات