Saturday May 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المعلم يكشف موقف دمشق من الأزمة الليبية.. وهكذا ستواجه بلاده قانون قيصر

المعلم يكشف موقف دمشق من الأزمة الليبية.. وهكذا ستواجه بلاده قانون قيصر

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بأن سوريا معتادة على التعامل مع العقوبات الاحادية منذ عام 1978، مشيراً إلى أن التعامل مع قانون قيصر لن يكون مستحيلاً بل سنكون قادرون على مواجهته. 

وخلال مؤتمر صحفي له اليوم قال المعلم «إن ما تريده واشنطن من سوريا التخلي عن حلفاؤنا والتخلي عن المقاومة والقبول بالمخططات الإسرائيلية وعلى رأسها صفقة القرن، معتبراً أن وزير الخارجية الأمريكية بومبيو، والمبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري جوقة كذابين لأن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على الشعب السوري». 

وشدّد المعلم على أنه «يجب تحويل هذا القانون "قيصر" إلى فرصة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات ومعركتنا ضد الإرهاب لن تتوقف».

وتابع المعلم متسائلاً: «هل وجود القوات الأمريكية حول حقول النفط وهل حرق حقول القمح وهل تهديدهم لدول صديقة تريد المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري»، مضيفاً: «هم يستثمرون بالإرهاب بدليل نقل طائراتهم لمتزعمي تنظيم "داعش" إلى العراق ودعم تنظيم جبهة النصرة والنظام التركي في عدوانه على سوريا لذلك هم يكذبون عندما يتحدثون عن مصلحة الشعب السوري».

وتطرق وزير الخارجية خلال المؤتمر إلى العلاقات مع الدول المجاورة معلناً دعم بلاده للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ودعم المؤسسات التي قامت في شرق ليبيا، وأضاف «أن سوريا تدعم الجيش المصري في الدفاع عن الأمن الوطني العربي وإذا كانوا يريدون أي دعم نحنا جاهزون بغض النظر عن مواقفهم من قضايانا».

وتابع «نرحب بأي خطوة إماراتية من أجل تعزيز العلاقة مع سوريا بصرف النظر عن تحذيرات جيفري»، واصفاً موقف الأردن بشأن عدم تأثير قانون قيصر على التبادل التجاري مع عمّان بالجيد والجريء.

وعن الجارة لبنان تحدث قائلاً «جاهزون للتعاون مع لبنان بمواجهة قانون قيصر لكن هذا لا يتم برغبة سورية فقط بل برغبة مشتركة، موضحاً أنه «حتى الآن لا يوجد مثل هذا التواصل مع لبنان وعندما يرغبون سيجدون سوريا جاهزة»، رافضاً ترسيم الحدود مع لبنان وعدم القبول بنشر القوات الدولية على الحدود لأن ذلك يتم مع الاعداء»

واعتبر أن إرسال طهران ناقلات نفط إلى فنزويلا خطوة كبيرة جداً وتستحق التوقف عندها، مشيراً إلى أن سوريا لديها حلفاء وأصدقاء وكل من يعارض قانون قيصر هو صديق.

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة قال المعلم: «الرئيس الأسد سيبقى طالما يريد الشعب السوري بقاءه وهدف قانون قيصر التأثير على الانتخابات المقبلة. واعتبر أن واشنطن تريد دستوراً سورياً على قياسها وعلى قياس "إسرائيل" وهذا لن يحصل».

وأضاف أن «بلاده لن تسمح بتدخل الولايات المتحدة أو غيرها في المسار السياسي لأنها بلد مستقل والشعب السوري لن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته». كما اعتبر المعلم أنه لا توجد معارضة سورية وطنية حقيقية في الخارج يعول عليها»، وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن «سوريا تقف إلى جانب الأشقاء في مصر لدعم أمنهم الوطني»، موضحاً أن «الولايات المتحدة تدافع عن مصالح (إسرائيل) وخروجها من المنطقة حتمي».

أما عند التدخلات التركية في سويا تابع المعلم قائلاً: «إن تركيا تحتل أراضي في سورية ودروس التاريخ علمتنا أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وسيادتها تنتصر في نهاية المطاف مهما طال الزمن».

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: